يبدو أن لعنة المحاكم ستطارد جميع زعماء الأحزاب السياسية المغربية المعارضة منها والموجودة في الحكومة، فبعد أيام قليلة فقط على قرار حزب الاستقلال والقيادية فيه ياسمينة بادو مقاضاة رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران بعد اتهام قيادته بتهريب أموال خارج أرض الوطن، جاء الدور على زعيم الاستقلاليين حميد شباط ليجد نفسه هو الآخر متابع أمام محاكم المملكة. فقد اتخذت جمعية لا هوادة المعارضة للأمين العام لحزب الميزان حسب مصدر مقرب منها تحدث لهسبريس، في أولى قراراتها بعد التأسيس القانوني متابعة شباط بعد اتهامها "بالعمالة لحزب العدالة والتنمية وأنها تأتمر بأوامر من قيادته لأنه يمولها وخصوصا". وقال ذات المصدر إن الجمعية المعارضة إنها قررت مقاضاة الأمين العام للحزب وستطالبه بالوثائق التي تثبت تهمة تمويلها من قبل الأمين العام لحزب المصباح، خصوصا أن نفس الشخص يتهم العدالة والتنمية بتلقي أموال من إيران. جدير بالذكر أنه سبق لحميد شباط الامين أن اتهم خلال حلوله ضيفا على خريجي المعهد العالي للإدارة حزب العدالة والتنمية بتأسيس التيار المعارض له من داخل هياكل الحزب تيار "بلا هوادة"، الذي يرأسه نجل مؤسس حزب الميزان علال الفاسي والمرشح السابق للأمانة العامة عبد الواحد الفاسي، متهما مصطفى بابا الكاتب السابق لشبيبة بنكيران بالناطق رسمي للتيار، لأنه "أول من يعلن عن بياناته وقراراته على صفحته الرسمية".