كشفت بيانات هيئة السياحة السعودية أن إجمالي عدد الزيارات في المملكة وصل منذ يناير الماضي إلى 62 مليون زيارة، منها 29.5 مليون زيارة من الخارج. ووفقا لمؤشر الأداء للعام الحالي، بلغ الإسهام في الناتج المحلي الإجمالي 5.3 في المئة، فيما تم توفير 836 ألف وظيفة جديدة. وتستهدف الهيئة الوصول إلى 100 مليون زائر بحلول 2030، منهم 55 مليون زيارة خارجية و45 مليون زيارة داخلية. وأكدت الهيئة أن القطاع السياحي يعد إحدى أهم ركائز تحقيق رؤية المملكة 2030 للإسهام في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات، وزيادة مصادر الدخل، وتوفير فرص العمل للمواطنين، وذلك من خلال منظومة السياحة (تضم كلا من وزارة السياحة، وصندوق التنمية السياحي، والهيئة السعودية للسياحة)، التي تتكامل أدوارها لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة وتحقيق طموحات ومستهدفات القطاع. وتتسارع خطوات القطاع السياحي الوطني نحو المستقبل لتكون المملكة مقصدا للسياح من دول المنطقة والعالم، وقد وصل عدد التأشيرات المصدرة – حتى قبل جائحة كورونا – نحو 450 ألف تأشيرة، وذلك منذ إطلاق التأشيرة السياحية من قبل الهيئة السعودية للسياحة في العام 2019، من خلال استهداف 49 دولة كمرحلة أولى، وتسهيل الحصول على التأشيرات السياحية إلكترونيا أو من خلال منافذ الدخول إلى المملكة ضمن ضوابط تنظيمية محددة. وأعدت الهيئة برامج للجذب السياحي، وعكفت على تنشيط الاستثمار السياحي وتفعيل دور القطاع الخاص، كما تواجدت في المعارض السياحية المحلية والدولية واعتنت بتسويق الوجهات والمواقع والمسارات والمنتجات والباقات السياحية داخليا وخارجيا. كما أعلنت الهيئة السعودية للسياحة عن نافذة "خبير السعودية" لدعم الشركاء وتطوير المنتجات السياحية، حيث أعدت برنامجا مخصصا لمساعدة المنظومة السياحية على الارتقاء بمستوى الخدمات والمنتجات المعروضة وتعزيز التعاون فيما بينها، بالإضافة إلى برنامج آخر مخصص لمساعدة الشركاء الدوليين على الانخراط في المنظومة السياحية في المملكة، وتصميم وتطوير العروض السياحية الراقية، وتوفير برامج تدريبية، وتطوير مبادرات تسويقية مشتركة، وغيرها من الخدمات الأخرى التي تطمح إلى تطوير القطاع ككل.