قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، إن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، على استعداد لدعم جميع المبادرات الجادة وذات المصداقية الرامية إلى خدمة قضايا القارة الإفريقية. وأكد ميارة، في كلمة خلال الجلسة الختامية للجمعية العامة السنوية السابعة لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية، التي استضافها مجلس المستشارين على مدى ثلاثة أيام، عزم المملكة على دعم هذه الشبكة لتمكينها من تحقيق أهدافها التنموية، مسجلا أن مختلف البرلمانات الإفريقية تتقاسم نفس القيم والرغبة في خدمة الشعوب التي تمثلها. واعتبر رئيس مجلس المستشارين أن "السنوات القليلة المقبلة ستكون حاسمة في ضمان انتقال عميق على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في إفريقيا"، مشيرا إلى الثروة الطبيعية والبشرية التي تزخر بها القارة، والقادرة على ضمان الازدهار والاستقرار لشعوبها. وشدد المسؤول المغربي ذاته على "الحاجة إلى بلورة نموذج إفريقي جديد للعمل البرلماني يتوخى تعزيز آليات التنمية على الصعيدين الوطني والقاري"، مؤكدا أن "البرلمانات الإفريقية مدعوة إلى مواجهة جميع التحديات المرتبطة بأجندة التنمية المشتركة بطريقة مبتكرة، واقعية وعملية". من جانبه، أعرب جيريمي أدوماهو، رئيس شبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية وعضو الجمعية الوطنية لجمهورية بنين، عن تطلعه إلى "توسيع شبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية، في أفق إدماج البلدان الإفريقية ال54 فيها"، متوجها بالشكر إلى المملكة المغربية على "التنظيم الناجح لهذا الاجتماع"، ومشيدا ب"العمل الجاد لأعضاء أمانة الشبكة". من جانبهم، أشاد ممثلو البرلمانات الإفريقية ب"تسخير المملكة لكافة الإمكانيات لعقد الجمعية العامة السنوية السابعة لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية في أحسن الظروف"، مبرزين أن "هذا الموعد هو تكريس لثقافة التقييم في القارة وتعزيز تنميتها وتحفيز دور البرلمانات". يشار إلى أن أشغال الدورة السابعة للجمعية العامة لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية، التي التأمت تحت شعار "الالتزام العمومي البرلماني من أجل التنمية الدامجة"، تمحورت حول حصيلة الشبكة خلال السنوات السبع الماضية، وآفاق العمل والتحديات المستقبلية، لاسيما في إطار محيط قاري ودولي متغير فرضته جائحة كوفيد- 19 وتداعياتها متعددة الأبعاد.