في ظل الهجمات الإسرائيلية المكثفة على غزة مرة أخرى، تؤكد المستشارة الألمانية على مواقفها إزاء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ، لكن هذه المرة ، بمناسبة كلمتها التي وجهتها للشعب الألماني بمناسبة حلول العام الجديد، مشددة على عزم ألمانيا بذل كل الجهود من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط. "" وفي سياق كلمتها للشعب الألماني، ألقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باللوم على حركة حماس لوحدها في تأجيج الصراع مع إسرائيل، وأشارت المستشارة في الوقت نفسه إلى "ضرورة عدم نسيان أسباب وتبعات العنف الدائر حاليا في قطاع غزة". وقالت ميركل في كلمتها، "إن الإرهاب الذي تنفذه حماس غير مقبول"، وأضافت "لكن علينا أيضا ألا ننسى أنه لا يوجد بديل منطقي سوى التعايش السلمي للفلسطينيين والإسرائيليين في دولتين. هذا في صالح شعبي الجانبين". أما بخصوص جهود الحكومة الألمانية في إنهاء النزاع الدائر في غزة، فقد شددت ميركل على أن "الحكومة الألمانية سوف تقدم كل ما بوسعها من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط". وجاءت كلمة المستشارة الألمانية في ظل الهجمات الإسرائيلية المكثفة ضد قطاع غزة، و التي خلفت لليوم السادس على التوالي ، وفي حصيلة غير رسمية، أكثر من 412 شهيد و 2000 جريج . كلمة ميركل تفهم في سياقات مختلفة تختزلها علاقة إسرائيل بألمانيا من عقد من الزمن . تقول المصادر التاريخية، إن ألمانيا ربطت سياستها بالولايات المتحدة و إسرائيل، وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية. وبعد تقسيم ألمانيا إلى جزئين، وقعت ألمانياالغربية، اتفاقيات عدة معلنة وغير معلنة ليس فقط لدعم إسرائيل سياسيا، بل وتزويدها بكل ما تريده من أسلحة وتقنيات حربية عالية ومتطورة. وتشير التقارير الصحفية إلى أنه بفضل ألمانيا، تتمتع إسرائيل بحضور دائم في لجان كثيرة في الاتحاد الأوربي. والمتخصصون في شؤون العلاقات الألمانية الإسرائيلية، يعرفون جيدا أن ألمانيا تؤدي ضريبة خاصة إلى إسرائيل، تقتطع من دخل المواطن، و ذلك بسبب ما اقترفته النازية من إبادة في حق اليهود إبان الحرب العالمية الثانية . [email protected] http://falsafa.maktoobblog.com