ألقت السلطات الجزائرية، صباح اليوم الخميس، القبض على الأزهر لونقو، مدير المخابرات التونسي السابق، بعد دخوله خلسة إلى بلدة جزائرية قرب الحدود التونسية وسلمته إلى تونس. وذكرت إذاعة "موزاييك" التونسية على موقعها أن لونقو كان محل متابعات قضائية عديدة؛ من بينها قضية "إنستالينغو"، المدرج بخصوصها في التفتيش رفقة 33 متهما. ولونقو قيادي أمني سابق مثير للجدل، درس في معهد الشرطة بتونس منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وانتقل في بداية الألفية إلى فرنسا ليكون الملحق الأمني للسفارة التونسية في باريس. وتم إعفاؤه من العمل داخل سفارة تونس بعد انكشاف تواصله مع جماعة الإخوان بتونس؛ وهو ما أغضب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، الذي قرر إعادته إلى البلاد، ووضعه تحت المراقبة الأمنية. وبعد 2011، حول لونقو وجهته إلى مقر حركة النهضة، التي كانت تجمعه علاقة شخصية برئيسها راشد الغنوشي واقترحه في 2013 رئيسًا لجهاز المخابرات الأمنية في البداية؛ إلا أن معارضة كبرى آلت دون توليه المنصب. وعاد طرح اسمه من جديد في حكم يوسف الشاهد، حيث كان يعمل منسقًا أمنيًا بين الشاهد والغنوشي. كما أنه يشرف على شبكة من المدونين، مهمتها تشويه الخصوم الرئيسيين للتيار الإسلامي. وشغل لونقو، الموصوف إعلاميا أيضا بأنه ب"الرجل الغامض"، منصب رئيس جهاز المخابرات الأمنية في عهد حكومة هشام المشيشي، وكان محسوبا على حركة النهضة. وفي 2019، وجهت فاطمة المسدي، البرلمانية السابقة المنتمية إلى حزب "نداء تونس"، اتهامات إلى لونقو قالت فيها إن هذا الأخير "على علاقة بالجهاز السري لحركة النهضة"؛ وذلك بعد تكليفه بالإشراف على إدارتي الاستعلامات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية التونسية.