بوادر نهاية أسبوع صعبة تلوح في أفق المسافرين صوب مقرات العمل نهاية الأسبوع الجاري، بعدما قفزت أسعار التنقل إلى المدن المركزية إلى مستويات قياسية فاقت أحيانا نسبة 100 في المائة من الزيادة. وبلغت أسعار التنقل من مدينة طاطا صوب الرباط، وفق إفادات مهنيين، 350 درهما، فيما تراوحت تسعيرة السفر من تيزنيت أو أكادير إلى الرباط 250 إلى 300 درهم، ومن مراكش بلغت التسعيرة 130 درهما. وبالإضافة إلى الأسعار، يشهد الربط بين تيزنيتوأكادير غيابا كبيرا لسيارات الأجرة، وفق ما عاينته هسبريس، حيث يقف المواطنون في طوابير تصل عشرين فردا دون أن توجد أي عربة لتأمين سفرهم. وأمام هذا الوضع، يتجه العديد من المواطنين إلى "الكوفواتيراج" (السفر المشترك بالسيارة) رغم غلائه هو الآخر، بالنظر إلى مصاريف المحروقات المرتفعة أثمانها وواجبات المرور عبر الطريق السيار. وعاينت هسبريس في محطة المسيرة بأكادير اضطرار عدد من أرباب الأسر لحجز ثلاثة إلى أربعة تذاكر إياب بمبلغ يقترب من الألف درهم، مشتكين من كثرة مصاريف تنقلات عيد الأضحى. الصديق بوجعرة، رئيس الاتحاد النقابي الطرقي، التابع للاتحاد المغربي للشغل، قال إن العملية إلى حدود اللحظة تمر في ظروف عادية، خصوصا أن العودة تكون متفرقة على عكس فترة ما قبل العيد. وأضاف بوجعرة، في تصريح لهسبريس، أن الوسطاء هم من يتحكمون في الأسعار، أما الناقلون فالأمور تمضي بالتسعيرة القانونية، كاشفا أنه تم ضبط العديد من التجاوزات الصادرة عن وسطاء. واعتبر المسؤول النقابي ذاته أن الزيادة استثنائية وليست قاعدة عامة، مشيرا إلى أن المهنيين ينتظرون انعكاس انخفاض أسعار المحروقات في السوق الدولية على المغرب وتراجعها بمحطات الوقود. وأورد بوجعرة أن "المهنيين لم يتوصلوا بالشطر الرابع من الدعم ودبروا مرحلة العيد وبعده من جيوبهم"، مشددا أنه إلى جانب عدم صرف مبلغ الدعم، "كثيرون حاولوا ولوج المنصة المخصصة لهذا الغرض ووجدوها معطلة". من جهته، سعيد العوفير، المدير العام للمحطة الطرقية القامرة بالعاصمة الرباط، سجل في تصريح لهسبريس أن "الحركية عادية في محطة القامرة والعودة مكنت من تحقيق بعض من الانتعاش"، معتبرا أنه غير معني بالأسعار بحكم أن المسافرين وافدون وليسوا ذاهبين من المحطة التي يدبرها.