أصدرت الجماعة الحضرية بطنجة، أمس، قرارا جماعيا مؤقتا رقم 2022/949 يقضي بمنع شي رؤوس الأضاحي بمختلف الشوارع والأزقة والطرقات بالمدينة، طبقا للصلاحيات المخولة لرئيس المجلس في ميدان الشرطة الإدارية المكلفة بنظافة الطرق العمومية وحماية البيئة ومقاومة الضجيج وتلوث الهواء. ويأتي ذلك في إطار التدابير المتخذة لنظافة الشوارع والأزقة بمناسبة عيد الأضحى، ومحاولة التحسيس من أجل القطع مع السلوكيات التي تؤثر سلبا على البيئة، لاسيما في ظل أزمة المناخ والماء الآنية. وتحاول العديد من مجالس المدن نهج سياسات تدبيرية وتوعوية من أجل الحد من مخلفات الأزبال والتحسيس بتداعيات الأمر على البيئة والمجتمع والفرد، إلا أن بعض المدن يستعصي تطبيق ذلك فيها نظرا لاحتوائها على أزقة وأحياء قد لا تطالها المراقبة كما هو الشأن بالنسبة لمدينة الدارالبيضاء وبعض المدن الكبرى، ونظرا لغياب الإعداد القبلي. في هذا الإطار، صرح يونس وهبي، الكاتب العام للجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك رئيس جمعية تطوان وطنجة، أن اتخاذ مثل هذه القرارات من طرف المجالس المحلية يجب أن توضع له رؤية ومخطط، وأن يكون الإعداد القبلي منظما، بالإضافة إلى الحملات التحسيسية التي تباشر كل سنة من أجل إنجاح المخطط والإبقاء على نظافة المدينة والساكنة. وأكد المتحدث نفسه، في تصريحه لهسبريس، أن "بعض المدن لا يمكنها اتخاذ القرارات نفسها، ويرجع ذلك إلى تباين البنية ما بين الجهات والمدن، لذلك نشهد الدور المحدود في الحملات التحسيسية ومحاولة توعية الساكنة وتوفير أماكن عامة لرمي النفايات". وأضاف أنه "رغم اختلاف بنية المدن إلا أن ذلك لا يمنع من إبداء وإرسال توصيات إلى مجالس الجماعات من أجل تخطيط قبلي لتفادي التلوث الناجم عن الكثير من الأنشطة المتعلقة بعيد الأضحى، كتلوث الهواء، والاستهلاك المفرط للمياه وعرقلة الطرق العمومية".