تنبيهات بيئية متعددة للحفاظ على نظافة شوارع وأحياء المدن الكبرى في عيد الأضحى، من خلال وضع النفايات في صناديق القمامة الموضوعة لهذا الغاية؛ وهو ما من شأنه عدم الإضرار بالصحة والبيئة، خاصة في ظل تفشي فيروس "كورونا" المستجد بالبلاد. وتشرف العديد من الجمعيات البيئية على بعض الحملات التوعوية الهادفة إلى تحسيس المواطنين بأهمية مراعاة الظرفية الوبائية الراهنة أثناء وبعد عملية ذبح الأضاحي، محذرة كذلك من تشويه جمالية المدن بسبب تراكم أكوام الأزبال في الشوارع. وطالبت الجمعيات عينها، من خلال المنشورات التي اطلعت عليها هسبريس، المواطنين بإخراج القمامة وقت حلول الشاحنات المخصصة لجمع النفايات بالأزقة، بغرض مساعدة عمال النظافة على تأدية واجبهم المهني بكل سلاسة في أيام عيد الأضحى. ولفتت المنشورات ذاتها إلى أن السنوات الماضية عرفت تراكما كبيرا للنفايات في الأماكن العمومية، إثر ضعف الوعي البيئي بخصوص التأثيرات المترتبة عن ذلك من جهة، وعدم كفاية الحملات التحسيسية المبثوثة عبر قنوات الإعلام العمومي من جهة ثانية. وفي هذا الإطار، قال الناشط البيئي رشيد فسيح إن "تلك السلوكات تبقى غير صحية؛ لأنها تضر بالبيئة، وتتنافى كذلك مع عادات وتقاليد عيد الأضحى الذي يفترض أن يكون مناسبة لتعزيز ممارسات النظافة، خاصة أننا نمر بظرفية وبائية معينة، بالإضافة إلى تزامن العيد مع فصل الصيف". وأضاف فسيح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "هذه الفترة تعرف ارتفاعا ضخما من حيث الاستهلاك؛ ما يؤدي إلى انتشار مجموعة من السلوكات المشينة، من قبيل عدم وضع جلود الأضاحي في الأكياس المخصصة لذلك، الأمر الذي يحول بعض المناطق إلى بؤر سوداء تقض مضجع الساكنة". وأوضح رئيس جمعية "بييزاج" لحماية البيئة بأكادير أن "الجماعات الترابية تضاعف دوريات جمع النفايات في عيد الأضحى؛ لكن ذلك غير كاف، ما يتطلب تعزيز حملات التوعية والتحسيس"، مردفا بأن "الجمعية، بشراكة مع جماعة أكادير، تقوم بحملة توعوية تحت شعار أضحى نظيف بهذه المناسبة". وشدد الناشط ذاته على أن "الحملة التواصلية ترمي إلى تقديم النصائح والتوجيهات لفائدة السكان، وتوزيع الأكياس البلاستيكية على المواطنين"، منبها إلى أن "بعض الحرف المهنية التي تنشط في هذه الفترة، مثل شي رؤوس الأضاحي وبيع الفحم والأعلاف، تساهم في تلويث المناطق السكنية ومدارات الطرق".