قال التلميذ زيد لحروسي، الحاصل على المعدل الأول وطنيا ضمن امتحانات الباكالوريا برسم سنة 2022، إنه لم يكن يتوقع حصوله على هذه المرتبة. وأضاف التلميذ ذاته، الذي كان يتابع دراسته بإحدى المدارس الخصوصية (برادة) بعين الشق، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية: "بكل صراحة، كنت أتوقع معدلا جيدا، لكن أن احتل المرتبة الأولى وطنيا فهو إحساس لا يتصور". كما أكد التلميذ لحروسي، ضمن تصريحه للجريدة، على أن أسرته أخبرته بالنتيجة التي حصل عليها، مشيرا إلى أنها تشعر بالفخر بهذا الإنجاز. ولفت المتحدث نفسه، بخصوص المشوار الدراسي المستقبلي، إلى أنه لم يتم تحديده بعد، خصوصا أن مباريات الولوج إلى المدارس والكليات مازالت مفتوحة، مشيرا إلى عدم تحديده أي اختيار لمساره المستقبلي، إذ قد يلج إلى كلية الطب أو الهندسة أو العلوم الزراعية. من جهتها، أكدت لطيفة لماليف، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن "الحصول على أعلى معدل ما كان ليتأتى لولا مجهودات الأسرة التربوية وأسر التلاميذ". وسجلت المديرة ذاتها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الظروف التي اجتازها هؤلاء التلاميذ لم تكن عادية، إذ عاشوا لحظات الجائحة الصحية"، مشيرة إلى أنهم "رغم ذلك حققوا نتائج جيدة على مستوى أكاديمية جهة الدارالبيضاءسطات". وأوضحت المسؤولة التربوية ذاتها أن هذه النتيجة المحققة "لم تأت من عدم، وتثبت أن التعليم بخير"، مضيفة أن هذا الاستحقاق "يؤكد انخراط الأكاديمية في منظومة الإصلاح". ولفتت المتحدثة نفسها إلى أن "تحقيق الأكاديمية الجهوية بالدارالبيضاء نتائج جيدة، بحصول 52.46 بالمائة من المترشحين الناجحين على ميزة، جاء بفضل جدية الأطر التربوية، وكذا الدعم التربوي الذي انخرطت فيه وأعطى نتيجته". كما أشارت المديرة الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لطيفة لماليف، إلى أن التلميذ الحاصل على المرتبة الأولى وطنيا "له مسار وتكوين جيد، وهذا من شأنه أن يمكنه من الولوج إلى أي مؤسسة سيختارها". جدير بالذكر أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية على مستوى عين الشق بالدارالبيضاء احتلت المرتبة الأولى على الصعيد الوطني في نتائج الباكالوريا، بعدما حصل التلميذ زيد لحروسي، الذي كان يتابع دراسته بشعبة علوم فيزيائية- خيار فرنسية، على أعلى معدل عام وطني: 19.44، بينما حصل في الامتحان الموحد على معدل 19.52.