قلل خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية من أهمية الحديث عن آداء عبد العزيز "المراكشي" زعيم انفصاليي البوليساريو لمناسك الحج هذا العام، ونفى أن يكون له أي مغزى سياسي لا على المستوى العربي أو الإسلامي. "" وأكد الناصري في تصريحات خاصة ل"قدس برس" أن الرباط لا يمكنها أن تكون عقبة أمام أي مسلم لآداء مناسك الحج، لكنه قال: "أن يذهب مسلم لآداء مناسك الحج، فنحن لا نرى أن من حق أحد أن يصادر حقه في ذلك، ما عدا ذلك فهو موضوع سياسي، ونحن نؤكد أن موقف المملكة العربية السعودية وجميع الدول العربية باستثناء الجزائر، واضح من الوحدة الترابية للمغرب"، كما قال. وأثار ذهاب زعيم انفصاليي البوليساريو إلى الديار السعودية لأداء فريضة الحج ضمن الوفد الرسمي الجزائري حذر السلطات المغربية والسعودية معا، حيث اتفق البلدان الحليفان على إبقاء زيارة "عبد العزيز المراكشي" في إطارها الديني، ومنع أي تعامل سياسي معه، تجنبا لأي استغلال من طرفه لهذه المناسبة الدينية في مهاجمة المملكة المغربية، والمطالبة باستقلال الصحراء وإنشاء جمهورية مستقلة، واعتبار المغرب بلدا مستعمرا. الزيارة التي تعتبر الأولى من نوعها، والتي يقوم بها الزعيم الانفصالي بجواز سفر جزائري جعلت المغرب والسعودية حسب ما نقلته يومية المساء يؤكدان على أن علاقتهما لن تهتز بسبب هذه الزيارة، وأن لا مجال لترك الفرصة للجزائر لاستغلال أي فتور في العلاقة بين البلدين لإضعاف موقف المغرب من نزاع الصحراء.