نفى مصدر مغربي رسمي وجود حملة تستهدف حرية الصحافة في المغرب، ووصف الحديث عن وجود مضايقات لحرية الصحافة بأنه "كلام مغلوط وغوغائية لا يمكن أن يعتد بها". ورفض في المغرب خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في تصريحات خاصة وكالة أنباء ال "قدس برس"، الحديث عن تراجع لحرية الصحافة في عهده، مؤكدا أن استراتيجية الحكومة هي بناء النظام الديمقراطي بكل مكوناته. وقال الناصري:" لا يمكن الحديث إطلاقا عن تراجع الصحافة في المغرب، لأن هذه فرضية غير موجودة في المغرب، ما حصل هو أن أقلية من الاستفزازيين الذين تسربوا للجسم الصحفي يحاولون ترويج بضاعة بئيسة لا علاقة لها بحرية الصحافة والحق في التعبير، وهي بعيدة كل البعد عن الأخلاقيات الدنيا لمهنة الصحافة في البلدان المتحضرة". وقلل الناصري من أهمية الانتقادات الموجهة للحكومة المغربية في هذا المجال لأنه يصدر عن مجموعة وصفها بأنها "أقلية" . وأضاف قائلا :" هذا النوع من الانتقادات غوغائية لا يمكن أن يعتد بها، لأن التوجه الأساسي للدولة لم يطرأ عليه أي تغيير، خطتنا هي بناء الديمقراطية أحب من أحب وكره من كره حتى لو اعترضنا الاستفزازيون، نحن ذاهبون إلى تكريس المجتمع الديمقراطي، وهناك مئات المنابر الصحفية التي تقول ما يحلو لها وليس هناك ما يدعو للقلق، هذه كلها ادعاءات غوغائية صادر عن أقلية وغير قائمة على أي أساس، والتوجه الديمقراطي لا رجعة عنه"، على حد تعبيره.