جدد النقاش حول بث فيلم "بوز ليكلير" الموجه إلى الأطفال، الذي يتضمن مشاهد مثلية، النقاش حول توجه شركة "ديزني" إلى دعم وترويج المثلية، مؤكدة أنها ستكون ضمن 50 بالمائة من انتاجاتها المقبلة. وعقب منع الفيلم في أكثر من 15 دولة، تم تداول فيديو لمديرة "ديزني" تؤكد فيه أن إنتاجات الشركة ستدعم وتروج من الآن فصاعدا مواضيع المثلية، لافتة إلى أنها أم لطفلين "أحدهما متحول جنسيا والثاني ثنائي الجنس". وقالت كايتي بيرك، رئيسة "ديزني": "سنتجه لجعل محتوانا أكثر شمولا"، متابعة: "من الآن فصاعدا، سنزيد من المحتوى المتعلق بالمثليين، ومزدوجي الميل الجنسي، والمتحولين جنسيًا، واللا جنسيين". وكشفت: "أنا أم لطفلين مثليين؛ أحدهما متحول جنسيا، والثاني ثنائي الجنس. وأحد مسؤولينا التنفيذيين قال إنه لدينا عدد بسيط من الأبطال المثليين في محتوانا، فاجأني الأمر ثم أدركت أن ذلك صحيح فعلا". قامت "ديزني"، منذ شهرين، بحملة على "تويتر" تعلن فيها أن 50 في المائة من الشخصيات العادية والمتكررة في جميع أنحاء "عالم ديزني" ستأتي من "مجموعات ممثلة تمثيلا ناقصا"، مؤكدة أنها "ستقوم بتغيير الرسائل المسجلة، إذ مثلا لم نعد نقول: أيها السيدات والسادة، أو الأولاد والبنات، بل نقول: أيها الحالمين من جميع الأعمار". وفي هذا الإطار، قال عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة: "نرفض رفضا كامل أي شيء يسيء إلى المجتمع ككل، المغرب قام برقابة وعمل جبار في حماية المجتمع من أي أفكار دخيلة؛ وهو ما يجب أن يستمر". وأضاف الرامي، ضمن تصريح لهسبريس، أن المراكز المعنية، وخاصة المركز السينمائي المغربي والوزارة الوصية على قطاع الثقافة، عليها أن تتخذ قرارات حاسمة في هذا الموضوع، "من أجل تحصين المجتمع والناشئة من أي سلوكيات يمكن أن تمس بهم". وتابع رئيس جمعية منتدى الطفولة: "لسنا ضد حرية الإبداع والرأي؛ ولكن لا بد من احترام القوانين والعادات، خاصة أن المتلقي يمكن أن يتأثر بهذه الأمور مستقبلا. كما أنها تساعد على التطبيع والتعايش مع المثلية". وشدد المتحدث ذاته على أن "الإبداع السينمائي للطفل يكون له تأثير أكيد على الطفل"، معلقا: "نحن اليوم لدينا مجموعة من الأفكار التي استقيناها من رسوم متحركة شاهدناها بالصغر؛ وبالتالي هذا يمكن أن يبرز حجم التأثير". واعتبر الفاعل الجمعوي سالف الذكر أن "الترويج لمثل هذه الأفكار يضرب العمق الإنساني بمجمله ويتحدى الفطرة الطبيعية، وبالتالي علينا حماية الناشئة والمجتمع من مثل هذه السلوكيات". يذكر أنه في الوقت الذي منعت فيه عدد من الدول العربية والإسلامية فيلم "بوز ليكلير" الموجه إلى الأطفال، بسبب تضمنه لمشاهد مثلية، تستعد قاعات السينما المغربية لعرض الفيلم الأحد المقبل في أكبر المدن المغربية، وخاصة الرباط والدار البيضاء.