غَادَرَ فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم، مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، من دور المجموعات، رغم تمكُّنه من العودة بنتيجة الفوز، على حساب مضيفه أوتوهو الكونغولي، برباعية لواحد، في مباراة الجولة الأخيرة من هذا الدور. واتَّسمت دقائق الثلث الأول من الجولة الأولى، بسيادة الحذر من عناصر الفريقين، مع تكافؤ في اللعب واستحواذ الكرة، إذ بحث أبناء المدرب باتريس كارتيرون، عن إيجاد بعض الثغرات في الخط الخلفي للفريق الكونغولي، على غرار كرة سفيان رحيمي، في حدود الدقيقة العاشرة. وحاولت العناصر الكونغولية، البحث عن تجاوز مدافعي الفريق المغربي، بالاعتماد على الكرات الطويلة، قبل أن يتمكنوا من هز شباك الحارس "الرجاوي" أنس الزنيتي، في حدود الدقيقة 18، عن طريق تسديدة قوية من رجل اللاعب ديفي بيسيكي، فيما كان رفاق هذا الأخير، قريبين من إضافة الهدف الثاني، بفعل الأخطاء الدفاعية التي سقط فيها رفاق عبد الإله الحافيظي. وأُتيحت أبرز فرصة للتهديف للفريق البيضاوي، في حدود الدقيقة 29، بعد أن ضيَّع اللاعب سفيان رحيمي، كرة هجومية كانت مواتية لإدراك التعادل، قبل أن يتمكن محمود بنحليب، من تحقيق ذلك في حدود الدقيقة 41. وفي الوقت الذي تسير مجريات الجولة الأولى نحو نهايتها، تمكَّن الفريق المغربي من تعزيز النتيجة بهدف ثان، في الدقيقة 44، عن طريق المدافع سند الورفلي، لتنهي صافرة الحكم كاساما، تفاصيل الشوط الأول بفوز الرجاء بهدفين لواحد. ومع بداية مجريات الجولة الثانية، تفنن أبناء المدرب باتريس كارتيرون، خلال دقائق الثلث الأول من الشوط الثاني، في تضييع العديد من الكرات الهجومية التي كانت سانحة للتهديف، بعد أن أتيحت بعض الفرص الهجومية، لكل من زكرياء حدراف وعبد الإله الحافيظي. وفي حدود الدقيقة 67، تمكن المهاجم أيوب نناح، من إضافة الهدف الثالث للرجاء، لتتحول أعين مكونات الفريق البيضاوي نحو ملعب أدرار في أكادير، لتترقَّب ما يحدث في الأطوار الأخيرة من مباراة الحسنية ونهضة بركان، قبل أن يُضيف محسن ياجور، الهدف الرابع، غير أن كل ذلك لم يكن كافيا للتأهل، بعد فوز الحسنية على نهضة بركان.