تسرع لاعبي الفريق الأخضر واستماتة دفاع الخصم حال دون الوصول للشباك الجماهير الرجاوية تتسبب لفريقها في عقوبة من طرف الاتحاد الافريقي لكرة القدم مدرب أوتو دويو: التعادل أمام الرجاء بطل إفريقيا يعد انتصارا بالنسبة إلينا كارتيرون: ارتكبنا أخطاء علينا معالجتها في القادم من المباريات
* العلم الرياضي – عبدالالاه شهبون
فشل فريق الرجاء البيضاوي في فك شفرة ضيفه أوتو دويو الكونغولي، واكتفى بتعادل بدون أهداف لم يخدم مصالحه في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الأربعاء بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة كأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم. وفي المباراة الثانية التي جرت في نفس اليوم أرغم نهضة بركان على اقتسام النقاط مع خصمه حسنية اكادير بعد انتهاء المباراة التي دارت اطوارها بالملعب البلدي ببركان بتعادل إيجابي هدف في كل شبكة. وبهذه النتيجة أصبح رصيد الفرق الاربعة الرجاء ونهضة بركان وحسنية أكادير واتو دويو الكونغولي نقطتين، في انتظار المباريات القادمة التي ستفرز هوية الفريق الذي سيمر الى المربع الذهبي لهذه المسابقة القارية. وخلال الندوة الصحافية التي تلت المباراة تأسف الفرنسي باتريس كارتيرون مدرب الرجاء لضياع فريقه للفوز، خصوصا أن اللقاء جرى بالقواعد، وقال إن الخصم كان منظما وأحسن الانتشار داخل الملعب، مما صعب من مأمورية لاعبيه في الوصول الى الشباك. مضيفا ” علينا تصحيح الأخطاء خصوصا على مستوى الخط الأمامي. وأوضح مدرب الرجاء أن الفريق الكونغولي عرف كيف ينتزع نقطة ثمينة خارج الميدان، بتنظيمه الدفاع والاعتماد على المرتدات، مشيرا الى أن مباراة الإياب ستكون مغايرة تماما لان الفريق سيلعب بخطة هجومية محضة بحكم عامل الاستقبال، مما سيفسح أمامنا المجال للمناورة وتسجيل أهداف هناك. في حين عبر أدارا ديالو مدرب أوتوهو الكونغولي عن سعادة كبيرة بهذه النتيجة، والتي اعتبرها بأنها انتصار لفريقه، سيما أمام فريق كبير في حجم الرجاء حامل اللقب الافريقي. وأضاف أن لاعبيه التزموا بالتعليمات التي أعطيت لهم، وكذا الخطة المعتمدة من خلال كبح جماح هجومات الرجاء طيلة أطوار المباراة، خاصة على المستوى الدفاعي. واصفا نتيجة التعادل ضد الفريق الأخضر بالإيجابية في دور المجموعات، وقال إن فريقه سوف يدافع عن حظوظه في مسار هذه المسابقة لحجز بطاقة التأهل الى الدور الموالي. وبالعودة الى فصول المواجهة فقد عرفت اندفاعا كبيرا من طرف لاعبي الرجاء بحثا عن هدف السبق من خلال المناورة من جميع الجهات، لكن غياب النجاعة الهجومية واستماتة الدفاع والحارس الكونغولي حالت دون الوصول الى الشباك. ولعل أبرز الفرص التي أتيجت للعناصر الرجاوية تسديدة محمود بنحليب، في الدقيقة 29دون جدوى، ليتوالى مسلسل إهدار الفرص السانحة للتهديف، على غرار العديد من الكرات من طرف محسن ياجور وحدراف، في الدقائق 40 و42 و45. وخلال الجولة الثانية ورغم التغييرات التي قام بها المدرب كارتيرون بإقحام الحافيظي ورحيمي في الخط الامامي، فان الرجاء لم يستطع هز الشباك، بحيث جميع المحاولات باءت بالفشل بسبب التسرع وانعدام التركيز، في المقابل بحث لاعبو الفريق الخصم عن المباغتة في العديد من الكرات الهجومية. أخطرها كانت في حدود الدقيقة 83. وفي آخر أنفاس المباراة وصلت العناصر الرجاوية بسط سيطرتها على مجريات اللعب في محاولة منها إدراك هدف الفوز، إلا أن الفريق الكونغولي أبى إلا أن يحافظ على نظافة مرماه، ليسدل الستار على هذه المواجهة بتعادل بطعم الخسارة بالنسبة للفريق الأخضر الذي كان يمني النفس بانتصار يخول له تسيد المجموعة. وتميزت المباراة بحضور للصحافة والجالية الكونغولية المقيمة بالمغرب، كما شهدت خروج غير مألوف للجماهير الرجاوية التي هاجمت العاصمة الرباط بكلام يخدش الحياء، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل رمت بالشهب الاصطناعية الى الملعب مما قد يعرض الفريق الأخضر لغرامة مالية من طرف الاتحاد الافريقي لكرة القدم.