عاد فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم، إلى منصة التتويج القارية، مساء اليوم الأحد، من ملعب الشهداء بمدينة كينشاسا الكونغولية، بعد حسمه الفوز بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية على حساب نظيره فيتا كلوب الكونغولي، رغم الخسارة في مباراة الإياب بنتيجة ( 3 - 1)، على اعتبار فوزه في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة. وبالعودة لتفاصيل المواجهة، حاول لاعبو فيتا كلوب، الضغط مبكرا على مرمى أنس الزنيتي، فيما كان محمود بنحليب، قريبا من جانب الرجاء، من إحراز أولى أهداف المباراة، في الدقيقة الخامسة، إذ ضيع بغرابة فرصة للتهديف أمام شباك فارغة، بعد انسلال جانبي وتمريرة مركزة من رفيقه سفيان رحيمي. وواصلت عناصر الفريق الكونغولي، بحثها عن هدف السبق، من خلال ضغطها على معترك الفريق المغربي بمناورات جانبية وكرات ثابتة، تعامل معها رفاق العميد بدر بانون، بشكل جيد، مكنهم من إبعاد الخطورة عن شباكهم، مع الاعتماد على المرتدات الهجومية التي شكلت الخطورة على مرمى أصحاب الأرض في العديد من الكرات. وعاد محمود بنحليب، في الدقيقة 19 ليفوت من جديد على الفريق البيضاوي، فرصة هز شباك فيتا كلوب، رد عليها هذا الأخير بمحاولة هجومية خطيرة، قبل أن ينجح عبد الإله الحافيظي، في هز الشباك ومنح التقدم للرجاء، بهدف أول في الدقيقة 21. وتعامل أبناء المدرب خوان كارلوس غاريدو، بعقلانية مع باقي دقائق الشوط الأول، بعد أن خلصهم هدف الحافيظي، من ضغط البداية وقربهم بشكل كبير من رفع اللقب من قلب كينشاسا. وفي الوقت الذي كان يسير الحكم فيكتور غوميز، لإنهاء مجريات الجولة الأولى، تمكن اللاعب ماكوسو، من هز شباك الرجاء، بطريقة رائعة من كرة ثابتة، محرزا بذلك هدف التعادل، قبل ذهاب اللاعبين نحو مستودعات الملابس. وبدأت مجريات الجولة الثانية بنفس سيناريو الجولة الأولى، حيث واصل لاعبو فيتا كلوب ضغطهم على مرمى الرجاء، بحثا عن هدفهم الثاني، في المقابل واصلت العناصر المغربية اعتمادها على المرتدات الهجومية. وفي لحظة غياب تركيز عناصر الرجاء، تمكن الفريق الكونغولي من إحراز الهدف الثاني في حدود الدقيقة 71، منحهم شحنة إضافية لإضافة أهداف أخرى، الشيء الذي تحقق بعد دقيقتين من ذلك بعد تسجيل اللاعب فابريس نغوما، الهدف الثالث لفريقه. وعاش لاعبو الرجاء ومعهم كل الجماهير المغربية 15 دقيقة عصيبة، إذ ضغط فيتا كلوب بقوة بحثا عن تسجيل هدفين في الدقائق الأخيرة لحسم اللقب، غير أن العناصر الرجاوية نجحت في تفادي ذلك، وتأمين شباكها من أهداف أخرى، إلى غاية إطلاق الحكم فيكتور غوميز، صافرته النهائية بتتويج تاريخي للرجاء. وبهذا التتويج، يعود الفريق البيضاوي إلى منصة التتويج في القارة الإفريقية، بعد أن غاب عن ذلك منذ 2003، إذ أضاف إلى خزينته اللقب الثاني لكأس الكونفدرالية، ليضمن بذلك مشاركته في النسخة المقبلة للمسابقة، بجانب فرق حسنية أكادير ونهضة بركان.