لا يختف اثنان على أن المستوى الجيد الذي ظهر به فريق الرجاء البيضاوي خلال مباريات الإياب خلال هذا الموسم الكروي، والذي ينضاف إلى الأمجاد التي بناها الفريق الأخضر خلال منافسات كأس العالم للأندية، حيث تمكن النسور من الوصول إلى مباراة النهاية ومواجهة بايرن ميونخ بطل أوروبا. إنجازات الرجاء كان لها صدى عالمي، لفت أنظار كل محبي كرة القدم إلى هذا الفريق الشاب الشغوف، الباحث عن مكان بين العمالقة. العالمية التي وصل لها الرجاء لها إيجابيات كبيرة كما أنها باتت تساهم في شكل كبير في تربص العديم من الأندية العربية والعالمية باللاعبين، الشيء الذي يهدد الفريق الأخضر بفقدان جل عناصره خلال موسم الانتدابات الصيفي. أولى العروض التي بدأت تتساقط على القلعة الخضراء، هي بشان خطف اللاعب محسن متولي، الذي بات يتلقى اتصالات مكثفة من طرف بعض الأندية القطرية إضافة إلى الرغبة التي أبداها كل من فريق مونبلييه وموناكو الفرنسيين. متولي ليس الوحيد الذي وضع تحت مجهر الأندية الفرنسية، بل حتى المدافع محمد أولحاج، الذي صار مراقب من طرف مسؤولي فريق موناكو الذي يرغب حاليا في منافسة فريق باريس سان جرمان من خلال انتداب أكبر عدد من اللاعبين خلال موسم الانتقالات الصيفية. إسماعيل بلمعلم أصبح، هو الآخر، محط صراع تتسابق عليه الأندية الايطالية والفرنسية، غير أن العرض الذي يبدو جديا هو المقدم من طرف فريق ستاندار دولياج البلجيكي حيث سبق وأرسلت إدارة النادي البلجيكي وكلائها خلال مباراة الرجاء والمغرب التطواني من أجل رفع تقرير بخصوص بلمعلم. في سياق متصل قدم فريق النصر السعودي عرضا جد مغري، للاعب عصام الراقي، مع راتب شهري خيالي، جعل إدارة النادي الأخضر تقدم موافقة مبدئية، خوفا من تراجع الجانب السعودي خاصة أن الصفقة ستعود على الرجاء بمبلغ كبير وجد مهم. وكشفت مصادر سعودية أن نادي النصر لا يسعى فقط إلى خطف الراقي، بل يود تزويد كتيبته أيضا بزكرياء الهاشمي، هذا الأخير الذي قرر عدم الخوض في هذه التفاصيل حتى نهاية البطولة. ومن جهة أخرى بات من شبه مؤكد أن مهاجم الفريق محسن ياجور قد حسم في موضوع رحيله عن الرجاء البيضاوي، حيث بات قريبا من النادي الإفريقي التونسي، وذكرت مصادر جد مقربة من اللاعب أنه يفضل الانتقال إلى النادي التونسي من أجل البقاء ضمن المنافسات الإفريقية، وهو السبب ذاته الذي جعله يرفض العروض المقدمة له من طرف بعض الأندية الإماراتية والقطرية.