أوضح جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم، بمراكش، أن الجولة الثانية من القمة التنفيذية للاتحاد الدولي، التي احتضنتها مراكش على امتداد ثلاثة أيام انطلاقا من الثلاثاء الماضي، ركزت على مناقشة سبل تطوير كرة القدم من خلال مناقشة مجموعة من النقاط "الهامة". وأضاف إنفانتينو خلال ندوة صحافية احتضنها أحد فنادق المدينة الحمراء، مساء اليوم، أن إحداث عصبة الأمم على غرار عصبة الأمم الأوروبية كان من بين النقاط التي طرحت للنقاش على قرابة 60 اتحادا كرويا مشاركا في هذه القمة، إضافة للبحث عن إطلاق كأس العالم للأندية بصيغة جديدة، إلى جانب التداول في إمكانية الرفع من عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم انطلاقا من نسخة قطر 2022. وأكد رئيس "فيفا"، الذي شكر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على توفير الظروف الملائمة لاحتضان الجولة الثانية من "القمة التنفيذية"، أن تقنية الحكم المساعد "فار"، كانت من بين النقاط التي تم التداول فيها أيضا، مردفا "الكرة النسوية أيضا حظيت بحيز مهم من النقاش، ناهيك عن الرفع من الدعم المخصص للاتحادات إلى خمسة أضعاف حيث ستبلغ قيمة هذا الدعم قرابة 1,8 مليار دولار". إنفانتينو اعترف أن النظام الحالي لكأس العالم للأندية ليس عادلا لخدمته أندية على حساب أخرى، حيث تجري فرق ثلاث مباريات لبلوغ النهائي، بينما تخوض أخرى مباراة وحدة فقط، إضافة لما يرافق ذلك من إكراهات العياء البدني والغياب بسبب تلقي البطاقات الحمراء لناد محدد على حساب آخر. على ضوء هذه التفاصيل، اعتبر رئيس الفيفا أن تغيير شكل المنافسة أمر أساسي بهدف منح إشعاع وجاذبية أكبر للمسابقة العالمية ومنحها قيمة إضافية مما هي عليه حاليا، سواء على المستوى المادي أو التسويقي، أو الاهتمام من قبل متابعي كرة القدم عبر العالم. وعن إمكانية تنظيم المغرب لنسخة جديدة من "الموندياليتو" أو النسخة الأولى للشكل الجديد من المسابقة، أشار إنفانتينو إلى أن للمغرب من الإمكانات ما يتيح له تنظيم مثل هذه التظاهرات بشكل جيد؛ وأضاف مازحا "صحيح أن الأكل جيد هنا والاستقبال مميز، لكن لا يمكننا أن نمنح للمغرب كل شيء".