بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) امس الاثنين مناقشة مقترحين جديدين سيعيدان تشكيل كرة القدم على مستوى العالم وسيدران مليارات الدولارات على المنظمة الدولية. وتقدم "جياني إنفانتينو" رئيس "الفيفا" بخطة طموحة لإعادة تشكيل كأس العالم للأندية إضافة إلى مسابقة جديدة لدوري الأمم. وناقش هذه الخطط ممثلون عن الكونفدراليات القارية الستة خلال اجتماع عقد في مقر الفيفا يوم الاثنين. ولم يكشف المسؤولون عن موعد نهائي للانتهاء من هذه المناقشات لكن "فيليبي موجيو" الأمين العام لكونفدرالية أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (كونكاكاف) قال إن "هناك حاجة ملحة للانتهاء من هذه الأمور للمضي قدما". وكانت هذه الخطط عرضت في بادئ الأمر على اجتماع مجلس الفيفا في بوغوطا في مارس الماضي. وفي وقت سابق هذا الشهر قال إنفانتينو "إن شركات أبدت اهتمامها بنسخة موسعة من كأس العالم للأندية" ملمحا إلى أن "الفيفا يتجه بالفعل إلى تبني نسخة أكبر من المسابقة السنوية". وذكرت تقارير في صحيفتي نيويورك تايمز وفايننشال تايمز أن مجموعة من الشركات عرضت ما يصل إلى 25 مليار دولار لاقامة هذه المسابقة إضافة إلى مسابقات أخرى مقترحة. وأضافت التقارير ان مستثمرين من الولاياتالمتحدة والصين واليابان والشرق الاوسط من بين أطراف اقترحت "زيادة عدد فرق كأس العالم للأندية التي ينافس فيها أبطال القارات". وصرح إنفانتينو للصحفيين على هامش المؤتمر السنوي لكونفدرالية أمريكا الجنوبية لكرة القدم "تحدثنا لعامين عن كأس عالم للاندية تضم 24 فريقا وتكون أكثر شمولا واحتراما لجدول المباريات الدولية". وتابع "درسنا الامر وتحدثنا مع مجلس الفيفا. نرغب في عمل شيء يحبه الناس وهناك شركات أبدت اهتمامها بالفعل وهي علامة جيدة". وتابع "السؤال الآن لا يتعلق بمنح المزيد من الأهمية للبطولة بل لماذا لم نفعل حتى الآن ؟ لقد حان الوقت لذلك". وكأس العالم للأندية بطولة سنوية يشارك فيها سبعة فرق بنظام خروج المغلوب. والمغرب واليابان والامارات من بين الدول التي استضافت الكأس في السنوات الأخيرة. وعصبة الأمم ستكون نسخة عالمية من مسابقتين جديدتين استحدثهما الاتحاد الاوروبي والكونكاكاف. وستنطلق المسابقة مع فترة التوقف الدولية في سبتمبر 2018 وستضم جميع أعضاء الكونكاكاف وعددهم 41 من بينهم المكسيكوالولاياتالمتحدة. وستقسم الدول إلى ثلاثة أقسام استنادا على "المستوى الرياضي" مع وجود نظام للصعود والهبوط وستكون مؤهلة للكأس الذهبية. وسيكون هذا النظام مشابها لنسابقة عصبة الأمم في أوروبا والتي ستبدأ أيضا في سبتمبر لكن يعتقد أن الدول الصغيرة بالمنطقة مثل جزر الكاريبي ستواجه مشكلة بسبب صعوبة الاشتراك في مسابقة منتظمة.