علنت المديرية العامة للأمن الوطني في الجزائر، اليوم الجمعة، اعتقال 30 شخصا وإصابة 10 من أفراد الشرطة، على خلفية أحداث الشغب التي رافقت نهاية المباراة التي تغلب فيها اتحاد الجزائر المتصدر على ضيفه شباب قسنطينة 2 / 1، أمس الخميس، في مباراة مقدمة عن المرحلة 15 الأخيرة من جولة الذهاب بمسابقة دوري المحترفين لكرة القدم. ووقعت صدامات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب ومحتجين بعدة شوارع بحي باب الوادي الشعبي في العاصمة الجزائر، ليلة الخميس. وقالت الشرطة الجزائرية في بيان لها إنه عقب نهاية المباراة التي جمعت اتحاد الجزائر بشباب قسنطينة، قام بعض الأشخاص بالإخلال بالنظام العام والتعدي على الممتلكات العامة مما استدعى تدخل الشرطة، حيث أسفرت العملية عن توقيف 30 شخصا مشتبه فيهم في الاخلال بالنظام العام وحيازة المخدرات، مع تسجيل إصابة 10 شرطيين. وأكد ذات المصدر على عدم تسجيل أية إصابات في صفوف المشجعين. وأصيب 18 شرطيا 4 منهم في حالة خطيرة، و22 مشجعا، مع تحطيم 10 مركبات تابعة للأمن، ومركبة خاصة، وسيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني، خلال أحداث الشغب التي رافقت نهاية المباراة التي خسرها مولودية الجزائر أمام مضيفه اتحاد بلعباس بهدف وحيد، الثلاثاء الماضي، في مباراة ضمن الجولة 14 من مسابقة الدوري. وندد اتحاد الكرة الجزائري، بأحداث الشغب التي شهدتها بعض الملاعب، وعكست صورة قاتمة عن الكرة الجزائرية، متوعدًا بصد أعداء كرة القدم ومثيري الشغب عن تنفيذ " عملهم القذر". وذكر الاتحاد في بيان أصدره اليوم الجمعة، أنه يندد بهذه السلوكيات غير الحضارية، وأنه لا يعتزم البقاء مكتوف الأيدي بلا قوة، أمام هذا المشهد المروع والمزعج. كما دعا عائلة كرة القدم إلى توحيد صفوفها لوقف هذا العنف، مؤكدا أنه سيستخدم جميع الوسائل القانونية للقضاء على أي شكل من أشكال التجاوز.