علنت وزارة الداخلية في الجزائر، أمس الأحد، عن تشكيل لجنة تحقيق في أحداث الشغب التي رافقت بعض مباريات مسابقتي الدوري والكأس نهاية الأسبوع الماضي. وكانت المباراة التي تغلب فيها شبيبة القبائل على مولودية الجزائر الجمعة الماضي، بركلات الترجيح 5 / 4، بعد نهاية المباراة في الوقتين الرسمي والاضافي بالتعادل السلبي، في الدور قبل النهائي بكأس الجزائر، شهدت أعمال شغب كبيرة أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى وسط مشجعي الفريقين وعناصر الشرطة. فيما توقفت المباراة التي جمعت مولودية وهران بضيفه شباب بلوزداد ضمن الجولة 25 من مسابقة الدوري في الدقيقة 79، بسبب اجتياح مشجعي مولودية وهران الملعب، احتجاجا على تقدم شباب بلوزداد على فريقهم بهدفين. وذكرت وزارة الداخلية في بيان لها، أنه بعد الاحداث المؤسفة، التي شهدتها ملاعب كرة القدم في الفترة الأخيرة، وخاصة في المواجهتين بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، ومولودية وهران بشباب بلوزداد، تقرر تشكيل لجنة تحقيق من أجل دراسة الأسباب التي أدت إلى حدوث تجاوزات خطيرة، وتحديد المسؤوليات، واتخاذ الاجراءات المناسبة لوضع حد لهذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع الجزائري. من جهة أخرى، تم، أمس الأحد، احالة ثمانية أشخاص إلى القضاء، من بين 79 شخصا جرى اعتقالهم، على خلفية أحداث الشغب التي رافقت المواجهة التي جمعت بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، حيث تم اتهام هؤلاء الأشخاص بالعنف، وحمل السلاح الأبيض، وحيازة المخدرات والمؤثرات العقلية. وكشف مراد بودرس، مسؤول بشرطة ولاية قسنطينة، عن إصابة 34 مشجعا من فريقي شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، و32 شرطيا في نهاية المباراة بين الفريقين. بينما أعلن مدير مستشفى مدينة قسنطينة عن علاج 104 أشخاص تعرضوا لإصابات خفيفة، بينما لا زال مشجعان من مولودية الجزائر يخضعان للرقابة الطبية. أما مدير ملعب الشهيد "محمد حملاوي"، فأشار إلى تعرض بعض مرافق الملعب إلى خسائر مادية، فضلا عن تخريب مقر فريق نادي مولودية قسنطينة المتواجد بالقرب من الملعب، وحرق حافلة الفريق. إلى ذلك، دعت المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين، وسائل الاعلام، ل"لالتزام بالأخلاقيات والاحترافية، مع الانخراط في حملة مستمرة، لرفض خطابات الكراهية، ونبذ التعصب، والتصدي لكل من يحاول زرع الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب الواحد".