ارْتقت أسماء نيانغ، البطلة المغربية في رياضة "الجودو"، إلى المرتبة الرابعة عالميا، في وزن أقل من 70 كلغ، خلال التصنيف الصادر عن الاتحاد الدولي للرياضة، وذلك بما مجموعه 4021 نقطة، خلف البرازيلية ماريا بورتيلا، الفرنسية ماري إيف غاهي، صاحبة المركز الثاني واليابانية شيزورو أري، بطلة العالم. "هسبورت"، استقت ارتسامات البطلة المغربية، بعد إصدار الترتيب الشهري، فأكدت لنا أنها تشعر بالفخر لرؤية العلم المغربي في القمة، مردفة "تخلل هذا الموسم الطويل انتصارات وهزائم، لكن للأسف فشلت على أعتاب بوديوم بطولة العالم، وكان من الصعب علي أن أستسيغ بسهولة غصة الهزيمة في مباراة نصف النهائي". وتَابَعت نيانغ، قائلة "أن أكون اليوم في المرتبة الرابعة عالميا، لا يعني هذا أسماء نيانغ وحدها وإنما كل المغاربة عليهم أن يفتخروا بهذا الإنجاز ويواكبوا مسيرتي"، مردفة "على الجميع أن يحس بمسؤوليته وأن يتم الاعتراف بما حققته في رياضتي، لاسيما أنني أحمل مشعل الرياضة الوطنية والقارية بصفتي الإفريقية الوحيدة بهذه المكانة الدولية في رياضة الجودو". واعتبرت "الجودوكا" المغربية أنها بفضل ما تحققه عبر الرياضة، تعد من سفراء المغرب، شأنها في ذلك شأن باقي الرياضيات والرياضيين الذين يمثلون العلم المغربي في مختلف المحافل العالمية، مضيفة في هذا السياق، بالقول: "نسعى كرياضيين مغاربة أن نظهر الوجه المشرق لبلادنا، وهو ما تمكنت بفضل الجودو من تمريره من خلال رسائل نبيلة". وتَضَع المصنفة الرابعة عالميا، في وزن أقل من 70 كلغ، نصب أعينها دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو، صيف سنة 2020، والتي قالت عنها في تصريح للجريدة "أتمنى أن أحضر في ظروف جيدة في السنة ونصف التي تسبق الموعد، انطلاقا من مواكبتي الشخصية بطريقة معمقة، لأنني أرى نفسي قادرة على تحقيق هذه الميدالية الأولمبية التاريخية". سنة 2018، كانت حافلة بالنتائج الإيجابية للبطلة أسماء نيانغ، حيث حلت خامسة في جائزة "باريس"، في فبراير، قبل أن تتوج بلقب جائزة أكادير الدولية ثم ببطولة إفريقيا في تونس، مركز ثالث في "زاغريب"، يوليوز الماضي، ثم مركز خامس في جائزة "بودابيست" وتحتل المرتبة ذاتها خلال بطولة العالم التي احتضنتها "باكو" الأذرية في شتنبر الماضي. وخَتَمَت نيانغ، حديثها، بتوجيه رسالة مباشرة، قالت عبرها إن "المرتبة الرابعة عالميا لا تمثل نيانغ وحدها وإنما هو مشروع الرياضة المغربية بصفة عامة، وعلى الجميع أن يحس بكونه منخرطا فيه، وأنا قادرة على رفع الراية المغربية عاليا خلال الاستحقاقات المقبلة".