بَدأ المسؤولون الكاميرونيون تحرّكاتهم في محاولات "شبه يائسة" للحفاظ على شرف استضافة النسخة المقبلة من منافسات كأس أمم إفريقيا، صيف العام المقبل، علما أن مصير المسابقة سيتحدّد خلال الجمع العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في شرم الشيخ، الأحد المقبل. وكَشفت صحيفة "كاميرون آنفو"، أن بيير اسماعيل بيدونغ، وزير الرياضة الكاميروني، قد حل اليوم الخميس، في شرم الشيخ في مصر، لتحريك الكواليس واللوبيات، في محاولة لإبقاء التظاهرة الأهم قاريا في بلاد "مهد الأجداد"، خاصةً في ظل التسريبات القادمة من ردهات "الكاف"، والتي تصل حد التأكيد على أنه سيتم نقل "الكان" من الكاميرون إلى بلد آخر. وأَورد المصدر نفسه أن الكاميرون اختارت خوض لعبة "اللوبيات والكولسة"، لإقناع "الكاف" بقدرة البلاد على استضافة الحدث القاري، كاشفا أن وزير الرياضة المذكور، ليس مدعوا لا لاجتماع المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية المقرّر اليوم، ولا للجمع العام للجهاز نفسه نهاية الأسبوع الجاري، غير أنه أصر على السفر إلى شرم الشيخ لربط اتّصالاته مباشرةً مع مسؤولي الاتحادات الإفريقية لكرة القدم وإقناعهم بالدفاع عن الموقف الكاميروني. ويَسود الترقّب أوساط الاتحادات المعنية بمصير النسخة المقبلة من منافسات كأس أمم إفريقيا، وحول ما إذا كانت ستستضيف الكاميرون التظاهرة، أم سيتم نقلها إلى بلد آخر، بناء على فتح باب الترشيحات المفترضة على هامش الجمع العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وعلمت "هسبورت" من مصادر جامعية، أن الجهاز الكروي المغربي، يستعد للتعامل بشكل سريع مع مستجدّات اجتماع "الكاف" المقرّر عقده في شرم الشيخ نهاية الشهر الجاري، حيث يبقى ملف ترشح المغرب لاستضافة "الكان" شبه جاهز، في حال تم سحب شرف التنظيم من الكاميرون. وأكّدت المصادر نفسها أن سحب التنظيم من الكاميرون لا يعني نقل المتظاهرة إلى المغرب بشكل أوتوماتيكي، مردفا أنه في الحالة المذكورة، سيتم فتح باب الترشيحات أمام الاتحادات التي ترى في بلدانها أنها قادرة على احتضان العرس القاري، وحينها سيكون المغرب مستعدا لوضع ملفّه، الذي تبقى له الأفضلية، نظير الصورة التي خلّفها تنظيم "الشان" في البلاد.