دورة بعد أخرى يأبى الدوري المغربي للمحترفين إلا أن يزيد من الإثارة والتشويق على مستوى المقدمة والصراع على اللقب، أو على صعيد مؤخرة الترتيب وسباق جمع النقاط، من أجل تفادي النزول إلى القسم الوطني الثاني. الدورة السابعة والعشرون حملت معها تطورات جديدة، بتقليص فارق النقاط بين المغرب التطواني والرجاء البيضاوي، هذا الأخير، استغل تعثر حمامة الشمال بآسفي ليحقق انتصاراً على الفتح الرباطي الجريح، ويجدد آماله في الاحتفاظ باللقب. جولة شهدت أيضا انتفاضة مجموعة من أندية "القاع"، بانتصار أولمبيك خريبكة وجمعية سلا، ما جعل حظوظ الأربعة فرق المهددة بالنزول متساوية للحفاظ على مكانتها بين أندية الصفوة، مبتعدين عن الوداد الفاسي الذي يبدو أنه الأقرب ليكون أول المغادرين. لاعبون تألقوا، أندية تزحف بصمت وثبات، وأبرز ما ميز الجولة السابعة والعشرون من الدوري المغربي للمحترفين يرصدها الإطار الوطني حسن مومن ل"هسبريس الرياضية". مدرب الجولة: محمد أمين بنهاشم العين التقنية لحسن مومن التقطت هذا الأسبوع الإطار الوطني محمد أمين بنهاشم، مدرب جمعية سلا، كأفضل مدرب في الجولة، لنجاحه في قيادة الجمعية السلاوية إلى فوز هام على النادي القنيطري، والتقدم بذلك في الترتيب على أندية المغرب الفاسي، أولمبيك آسفي وأولمبيك خريبكة، التي كانت في وقت سابق متقدمة على نادي "القراصنة". لاعب الجولة: رفيق عبد الصمد كلما تقدم في السن، كلما زاد نضجاً وعطاء. هكذا وصفه الإطار الوطني بعد أدائه المتميز في اللقاء الذي جمع أولمببك آسفي والمغرب التطواني بملعب المسيرة، مضيفاً أنه ساعد بشكل كبير الفريق على العودة في النتيجة وتفادي الهزيمة التي كانت من شأنها أن تشحن الأجواء أكثر بآسفي، وتعقد مأمورية الفريق في أسفل الترتيب. فريقي الجولة.. "القرصان" وال OCK ! كلاهما يصارعان من أجل البقاء في القسم الوطني الأول، جمعية سلا الذي دفع ضريبة غياب الاستقرار التقني هذا الموسم، بدأ يحصد بعض ثمار العمل الذي قام به الإطار أمين بنهاشم، بتغلبه على "الكاك" في الأمتار الأخيرة للدوري. من جانبه، وبعد أخطاء إدارية رمت بالفريق إلى المجهول، بدأ الأمل يعود لفريق عاصمة الفوسفاط، بعد فوزين متتاليين على كل من الفتح الرباطي ثم المغرب الفاسي، مقلصاً الفارق عن المراكز التي المؤمنة للبقاء إلى نقطتان، مع مباراة ناقصة قد تبعده عن المركزين المؤديين إلى قسم المظاليم. ظواهر الجولة السابعة والعشرون "كلاسيكو" الوداد والجيش الملكي كان النقطة السوداء لهذه الجولة وبامتياز، فبعد أن كان اللقاء موعداً يضرب له جماهير الفريقين ألف حساب، ها هو اليوم يمر في صمت، وفي غياب تام لجماهير الناديين، وبمستوى تقني جد متوسط، حول المباراة إلى حصة تدريبية. أما ظاهرة الجولة في جانبها الإيجابي فكانت جماهير ملعب المسيرة بآسفي، التي أعطت درساً في الروح الرياضية بين الفصائل المشجعة للأولمبيك والمغرب التطواني، التي ورغم حساسية اللقاء الذي كان ليؤثر لا محالة على حظوظ الفريق الزائر في التتويج باللقب، والمستضيف في البقاء في قسم الأضواء، إلا أن ذلك لم ينعكس سلباً على جمهوري الفريقين اللذان أثثا المدرجات وساندا فريقها المفضل، مع تبادل للتحية والاحترام. مؤجل "الماط" والدفاع... مباراة العقدة والمفتاح من شأن مؤجل الجولة 20 من البطولة الوطنية الذي سيجرى مساء الأربعاء بملعب العبدي بالجديدة أن يحدد بشكل كبير نوعية التنافس التي ستكون عليه مقدمة الترتيب بين المغرب التطواني، الرجاء البيضاوي والكوكب المراكشي، إذ ينتظر أن تكون المباراة مفتاح "الماط" لكسب البطولة الثانية في تاريخه، مستغلاً الحالة النفسية للاعبي الدفاع الحسني الجديدي بعد الإقصاء من كأس "الكاف" السبت الماضي أمام الأهلي المصري. بدوره سيسعى الدفاع إلى العودة إلى نتائجه الإيجابية في الدوري لتفادي مخلفات الإقصاء القاري، الذي بإمكانه أن يتطور إلى عقدة نفسية قد تواجه الفريق فيما تبقى من مباريات الدوري في حال تسجيل نتيجة سلبية.