ثلاث جولات فقط ويسدل الستار عن منافسات الدوري الاحترافي، ومع ذلك، مازال الحسم في أمري اللقب والبقاء مؤجلا، لكن فتيل الصراع اشتعل بين عدة أندية بشكل يجعل من بعض المحطات، مباريات سد بامتياز. فهل ستكشف الجولة الثامنة والعشرون عن معالم البطل، وتعلن عن أحد الفريقين المغادرين لقسم الصفوة؟ فرط المغرب التطواني في إحدى عشرة نقطة خلال المباريات الست الأخيرة، واكتفى خلالها بجمع سبع نقط من أصل ثماني عشرة ممكنة، وهذا ما يجعل الفريق التطواني، وهو يستقبل أولمبيك خريبكة يتطلع للتوقيع على انتفاضة جديدة وقوية، لتقليص المسافة التي تفصله عن معانقة حلم اللقب، ولتوسيع المساحة التي تفصله عن المطاردة، لكن الفريق الخريبكي برصيد لا يتعدى 25 نقطة، ولا يبعث على التفاؤل، يعي جيداً أن أي تعثر قد ينفيه في منطقة الجاذبية، بل يقلص حظوظه في البقاء، هي مباراة إذن، بطموحات متباينة. لكن رهان الفوز شعار يحمله كل فريق، فلمن ستدق طبول الانتصار؟ يبدو أن الخيار الوحيد للمغرب الفاسي هو الفوز على الرجاء، إن أراد الحفاظ على موقعه ضمن خريطة الكبار، سيما وأن مصيره بين يديه، حيث رصيده يصل إلى 27 نقطة، ويتموقع في الصف الرابع عشر إلى جانب أولمبيك آسفي، إلا أن الفريق المنافس لن يقبل بغير الفوز بديلا، على اعتبار أن الرجاء البيضاوي كبرت طموحاته لاستعادة إنجاز الموسم الماضي، خصوصاً وأن فارق النقط على الصدارة لا يتعدى ست نقط، مع مباراة ناقصة للرجاء أمام الدفاع الجديدي بمركب محمد الخامس. ورغم أن مصير الرجاء ليس بيديه، حيث شعاره الانتصار ثم الانتظار، فإن أصدقاء محسن متولي الذي سيغيب عن هذه المباراة لجمعه أربعة إنذارات، يصممون العزم على انتزاع نقط الانتصار خارج الديار، فماذا أعد المدرب عبد الرحيم طاليب لصنع المفاجأة، وتوسيع بصيص أمل البقاء؟ قمة أسفل الترتيب تجمع أولمبيك آسفي والنادي القنيطري، وهي مباراة سد حسب وضعية الفريقين المعنيين بأمر النزول، خصوصاً الفريق الآسفي الذي لا خيار له سوى الفوز للاقتراب من الكاك، هذا الأخير يطمح إلى العودة من ملعب المسيرة بنقطة واحدة قد تقيه شر الجاذبية نحو القسم الثاني.. المدرب يوسف فرترت اعتبر هذه المباراة قمة الجولة 28، باعتبارها تشكل المنعرج المفضي إلى ضمان البقاء، وهو الحلم الذي يراودنا. رحلة فريق سلا إلى ملعب العبدي لن تكون سهلة، رغم عامل الإرهاق الذي يعاني منه الفريق الجديدي الذي تخونه الأنفاس الأخيرة من المباريات، وهذه النقطة سيحاول المدرب أمين بنهاشم استغلالها لتوسيع هامش الحظوظ في البقاء، لكن الفريق الدكالي يسعى إلى تسلق المراتب عبر جسر المؤجلات لضمان المشاركة في إحدى المنافسات القارية. هي مباراة بطموحات مختلفة. فهل يخلق القراصنة المفاجأة؟ مباراة على طرفي نقيض تجمع الوداد البيضاوي الذي يلعب لأجل تأثيث البرنامج، بعدما أمن موقعه، ورمى برهانات التنافس على الصدارة والوصافة، هذا الفريق الذي عانى الكثير، سيكون في انتظار الوداد الفاسي في المباراة تهم بدرجة كبيرة فريق الواف، على اعتبار أنها قد تحدد مصيره كأول المغادرين لأندية الصفوة في حال عدم الفوز. المدرب فؤاد الصحابي الذي قرر ركوب صهوة التحدي بإشرافه على فريق مثقل بالمشاكل، يعي جيداً أن خياره الوحيد خلال المباريات المتبقية من عمر الدوري هو الانتصار مع الانتظار. وبدون رهانات كبرى، سيلتقي فريقا حسنية أكادير والجيش الملكي خلال المباراة عادية، ومع ذلك، يتطلع كل فريق لإنهاء الموسم بانطباعات مشرفة، خصوصاً الفريق العسكري الذي افتقد للعدة اللازمة التي كانت بحوزته خلال المواسم الماضية، وأضحى فريقاً عادياً، لا يرقى إلى تطلعات جماهيره التي قاطعت المباريات كشكل من أشكال الاحتجاج. المباراة التي برمجت مساء الاثنين ستجمع الكوكب المراكشي وشباب الحسيمة، وبما أن حلم المراكشيين هو التنافس على مركز الوصافة، فإنهم لن يقبلوا بغير الانتصار، سيما وأن امتياز الاستقبال ووضعية الفريق المنافس يرجحان كفة الكوكب. فيما يلي برنامج الدورة السبت 3 ماي أولمبيك آسفي- النادي القنيطري ( الرابعة عصرا) الفتح الرباطي - نهضة بركان ( س الخامسة ) الوداد البيضاوي- الوداد الفاسي (س السابعة والنصف) الأحد 4 ماي المغرب التطواني- أولمبيك خريبكة (س الثالثة ) الدفاع الحسني الجديدي - جمعية سلا (س الخامسة) المغرب الفاسي - الرجاء البيضاوي (س الخامسة ) حسنية اكادير- الجيش الملكي (س السابعة ) الاثنين 5 ماي الكوكب المراكشي - شباب الحسيمة (س السابعة )