تَأكّد رسميا استمرار الناخب الوطني هيرفي رونار، على رأس المنتخب الوطني المغربي، إلى غاية نهاية عقده في 2022، وذلك بعد مزايدات عدّة وضغوطات مارسها على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعد توصّله بمجموعة من العروض عقب إقصائه من نهائيات كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا، قبل أن يحسم قراره بصفة نهائية ويعلن الرئيس فوزي لقجع، صباح اليوم الثلاثاء، عن مواصلة مهامه بتدريب "أسود الأطلس". مسلسل "الثعلب" الفرنسي هيرفي رونار عاش تطوّرات عدة خلال فترة ما بعد "المونديال"، حيث رفض الإفصاح عن نيته، تاركا الباب مفتوحا على الرّغم من ارتباطه بعقد مع الجامعة المغربية، إذ فضّل الابتعاد عن الأضواء لفترة معينة من أجل الاطلاع على العروض التي توصّل بها أو ربما الدخول في مفاوضات مع مجموعة من المنتخبات التي عبرت عن رغبتها في التعاقد معه، قبل أن يستقر أخيرا على الاستمرار رفقة المغرب والتركيز على رهان "كان 2019". وليس معلوما إن كان مدرب المنتخب الوطني المغربي قد قرّر الاستمرار على رأس "الأسود" رغبة منه في استكمال مشروعه الرياضي، أم فقط لفشل مفاوضاته مع اتحادات أخرى، خصوصا وأن الرجل ترك الباب مفتوحا، وظل يبحث عن اتحاد قادر على دفع الشرط الجزائي لفسخ عقده مع الجامعة المغربية، إذ سبق ل"هسبورت" أن اطلعت على رسائل متبادلة بين رونار وأحد الوكلاء الجزائريين يؤكّد من خلالها أن من يدفع مبلغ فسخ عقده مع المغرب سيحصل على توقيعه. تدوينات هيرفي رونار الأخيرة، تؤكد بالملموس رغبته في تغيير الأجواء والانفصال عن المنتخب المغربي، إذ في الوقت الذي كان مطلوبا منه وضع حد لكل الشكوك والجدل القائم حول مستقبله الكروي، اكتفى المدرب مرات عدة بالتأكيد على أنه لن يدرب منتخبا إفريقيا آخر، دون تأكيد مواصلته مع المغرب، تاركا باب التأويلات مفتوحا حول إمكانية إشرافه على منتخبات أخرى لا تنتمي إلى القارة الإفريقية، خصوصا بعد توصّله بعرض صيني. غيابه عن الاجتماع التقييمي للكونفدرالية الإفريقية، الأسبوع الماضي، بعدما كان من المفروض التزامه بالحضور، واعتذاره في آخر اللحظات مقدّما أعذارا تبدو غير "منطقية"، تؤكّد هروب هيرفي رونار من أسئلة رجال الإعلام في ما يخص مستقبله الكروي رفقة الجامعة المغربية، بعدما تبيّن للجميع أنه يبحث عن طريقة للانفصال عن المغرب وتولي مهمة تدريب منتخب جديد. ويبدو أن المدرب الفرنسي هيرفي رونار، قد فشل في التوصل إلى اتفاق مع اتحادات أخرى، خصوصا على مستوى الشق المالي، بعدما طالبت الجامعة المغربية بالحصول على 4 مليارات في حال رغب في فسخ العقد الذي يربطه بها، وهو ما جعله يرضخ للأمر الواقع ويقرّر الاستمرار على رأس المنتخب المغربي بعقد يمتد إلى غاية 2022، وربما قد يتكرّر نفس السيناريو بعد نهاية كأس إفريقيا المقبلة 2019. وكانت مصادر جامعية قد أكّدت ل"هسبورت"، أن ما يعرفونه هو ارتباط رونار بعقد مع الFRMF مستمر إلى غاية 2022، وعليه احترام هذا العقد الذي يربط بين الطرفين، وإن كان للمدرب رأي آخر فمن الأفضل "يخرج من رونضتو" ويعترف بذلك بعيدا عن تدويناته في مواقع التواصل الاجتماعية، على حد تعبيرها.