سَيعود فريق الفتح الرياضي إلى مدينة الرباط نهاية الأسبوع الجاري، وذلك بعد قضاء عشرة أيام في معسكر مغلق في مدينة "أنقرة" التركية عرف مواجهة مجموعة من الأندية الآسيوية والأوروبية. ويقترب المعسكر الخارجي من الانتهاء، إذ استغل وجود ثلاثة فرق في نفس المدينة للاحتكاك وكسب تجربة بإجراء مباريات ودية مع كل من "ماريبول" الأوكراني التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وثانية مع "استقلال طهران" الإيراني، تعادل فيها الطرفان بهدفين لكل فريق، فيما سيختتم معسكره بمباراة أخيرة أمام "سيباهان" الإيراني عشية يوم غد الأربعاء. وبعد العودة نهاية الأسبوع، ستستأنف التداريب في أكاديمية الفريق في الرباط، حيث ستبدأ مرحلة جديدة من الاستعدادات بحضور جميع اللاعبين، إذ عرف هذا المعسكر بعض المشاكل التي رافقت اللاعبين الأجانب، الذين استعصى عليهم الحصول على التأشيرة للالتحاق بالمجموعة في تركيا، قبل تدخل مسؤولي الفريق لحل المشكل، فيما تأخّر سفر المدافع يوسف الترابي، المتعاقد معه في الميركاتو الجاري، بسبب انتهاء صلاحية جواز سفره. ويمر المعسكر في أجواء إيجابية، إذ يركز المدرب وليد الركراكي بشكل كبير على رفع منسوب اللياقة البدنية، والاهتمام بالجانب الخاص بها من أجل تكوين فريق قادر على المنافسة حتى آخر دقائق البطولة الوطنية، والتي ينوي إنهاءها هذه السنة في أحد المراكز الأولى، ولما لا التتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه، أو على الأقل ضمان مشاركة قارية السنة المقبلة. ويظهر أن الفريق الرباطي له نية الظهور بوجه مشرّف ككل سنة، ومزاحمة الفرق على درع الدوري الوطني، حيث تعاقد هذا الموسم مع مجموعة من اللاعبين المتميزين، سيطعّم بهم المجموعة الشابة التي خاضت الموسم الماضي، واحتلت المركز الرابع وأبانت عن مؤهلات جيدة في إمكانها منافسة أقوى الفرق في البطولة الاحترافية. وأبرم الفتح العديد من الصفقات خلال الميركاتو الصيفي الجاري، وأعلن عن تعاقده مع محمد السعيدي، مدافع شباب الريف الحسيمي سابقا، بعقد يمتد لثلاثة مواسم، إلى جانب حبيب الله الدحماني من مولودية وجدة للمدة نفسها، وكذا المدافع يوسف الترابي من نهضة بركان، والمهاجم عبد الرحيم مقران. وسيبدأ الفتح الرياضي مساره من مدينة مراكش أمام الكوكب المراكشي، في الجولة الأولى من البطولة الاحترافية، المقرّر انطلاقها يوم السبت 25 غشت المقبل، فيما وضعته القرعة في كأس العرش مع جمعية سلا.