قد يعني ختام مونديال روسيا 2018 نهاية جيل موهوب لمنتخب بلجيكا الذي كان يُتوقع منه الكثير والذي كان قريبا من تحقيق اللقب في النسخة الحالية. وكانت الهزيمة في المباراة السابقة في نصف النهائي أمام فرنسا بهدف نظيف هي ما حرمت هذا الجيل من مواصلة مشواره نحو تحقيق التوقعات الكبيرة، ليبقى على عتبة كتابة تاريخ ذهبي لكرة القدم البلجيكية. ومع ذلك، فقد حقق الشياطين الحمر أفضل سجل للمنتخب البلجيكي في تاريخ المشاركات المونديالية بتتويجه بالمركز الثالث عقب الفوز على إنجلترا بهدفين نظيفين على ملعب مدينة سان بطرسبرجغ وهو التتويج غير المسبوق بالنسبة لهذا البلد في كأس العالم. ورغم ذلك، فإن هذا الإنجاز التاريخي لا يمكن مقارنته بحصد الذهب المونديالي ورفع الكأس، أو حتى بالوصول للمشهد الختامي وخوض المباراة النهائية. ولا تعد طريقة اللعب الممتعة لمنتخب بلجيكا عزاء لرجال المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، حيث اقترب موعد الاعتزال لعدد من نجومه وأعمدته الرئيسية، ويرى الكثيرون منهم أن نسخة قطر 2022 بعيدة جدا ولن يمكنهم اللحاق بها بسبب عامل السن، وكانت اللحظة المناسبة لهم للتويج بالذهب هي بطولة روسيا. ومع ذلك، أكد المدافع يان فيرتونغن (31 عاما) أنه يعتزم الاستمرار مع المنتخب الوطني "للشياطين الحمر"، وهو نفس الحال بالنسبة للموهوب كيفن دي بروين (27 عاما) الذي سيكون مرجعا رئيسيا للفريق مع زميله المتألق إدين هازارد صاحب نفس العمر. وسيكون على المدرب مارتينيز (45 عاما)، حال استمر لكل تلك المدة، أن يقود عملية تجديد ناعمة لخوض المونديال المقبل في قطر، معتمدا على أسماء حالية أبرزها: تيبو كورتوا (26 عاما)، وتوماس مونييه (26 عاما)، وديدريك بوياتا (27 عاما)، ويانيك كاراسكو (27 عاما)، وثورجان هازارد (25 عاما)، وناصر الشاذلي (28 عاما)، وميتشي باتشوايي (24 عاما)، ورومليو لوكاكو (25 عاما)، والذين سيكون في كامل نضجهم الكروي أو أفضل فترات مسيرتهم، مثلهم مثل كل من: الشاب يوري تيليمانس (21 عاما)، وعدنان يانوزاي (23 عاما)، ولياندير ديندونكير (23 عاما). ولكن قبل خوض مونديال قطر 2022 ، سيكون على منتخب الشياطين الحمر خوض اختبار الأمم الأوروبية الصعب (يورو 2020)، وهي البطولة التي غالبا ما ستشهد حضور نفس قائمة مونديال روسيا تقريبا، وهي قائمة الجيل الذهبي في بلجيكا.