يُواصل نادي الرجاء الرياضي البيضاوي تعزيز صفوفه ببعض اللاعبين، خلال مرحلة الانتقالات الصيفية الجارية، حيث ضم، رسميا، خمسة أسماء إلى صفوفه، جلّها "مغمورة"، لا تعرفها الأوساط الرياضية الوطنية، قياسا ببعض الأندية المحلية التي أبرمت صفقات "مدوية"، على غرار الوداد البيضاوي، الذي دخل سوق "الميركاتو" بقوة أو فرق أخرى رمّمت تركيبتها البشرية استعدادا للموسم المقبل. وإن كان نادي الرجاء، الذي تسيّره لجنة مؤقّتة، قد أوكل مهام الإدارة التقنية وجلب اللاعبين لأهل الاختصاص، باستشارة مع المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو، فإن العين التقنية أخذت بعين الاعتبار السيولة المادية المتوفّرة، حيث يعاني "الخضر" من أزمة مالية منذ سنتين، تجعل أمر إبرام انتدابات "خمس نجوم" غير ممكنة، في الوقت الذي تبقى حتمية تعزيز التركيبة البشرية أمرا جوهريا، لاسيما أن الأخيرة عانت من نقص كبير، خلال الموسم الماضي، على مختلف المراكز. فتحي جمال، المكلّف بمهام الإدارة التقنية لنادي الرجاء، وضع ضمن أجندته، تعزيز الفريق بسبعة إلى ثمانية لاعبين، على الأقل، لسد الخصاص وتعويض رحيل بعض العناصر التي استغنى المدرب عن خدماتها، لكن مع مراعاة الجانب المادي، الذي يعتبر المرحلة المهمة في دراسة أي ملف، حيث تسعى إدارة "الأخضر" من خلال ما اتّضح من تعاقدات، أنها تضع علاقة "الجودة مع السعر" ضمن أهدافها، قبل توقيع أي وافد جديد، مما لاحظته الجماهير "الرجاوية" بعد ضم كل من صلاح الدين باهي، اللاعب السابق لفريق شباب ابن كرير، بالإضافة إلى سفيان رحيمي، قادما من نجم الشباب البيضاوي. الاعتماد على عناصر قادمة من "الهواة"، لم يقتصر على المستوى المحلي، إذ نجح اللاعب محمد أمين الروتبي، المزدوج الجنسية (سويسرية-مغربية)، القادم من فريق "اف سي أزوري"، في إقناع المسؤولين التقنيين للرجاء من أجل ضمّه إلى صفوف النادي، إذ يبلغ اللاعب من العمر 21 عاما فقط، وهو معطى آخر ترغب إدارة الرجاء في الاستثمار فيه، حيث يبقى معدل أعمار الوافدين الجدد على مركب "الوازيس" منخفضا مقارنة مع الانتدابات الجاري بها العمل عادة. من هذا المنطلق، يتطلع أنصار الرجاء أن يكون التعاقد مع أنس جبرون، المهاجم الشاب القادم من فريق المغرب التطواني، إضافة نوعية للشق الهجومي للفريق "الأخضر"، خلال الموسم المقبل، حيث يلعب الأخير على واجهات أربع، خارجية متمثلة في كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس العرب للأندية، كما المحلية، البطولة الاحترافية وكأس العرش. في انتظار ما ستسفر عنه الساعات القليلة المقبلة، ينتظر مركب "الوازيس" أن يستقبل وافدين آخرين، على أقل تقدير، في ظل المفاوضات القائمة حاليا، قبل أن تكتمل الصفوف وتتّضح الرؤية للجماهير "الرجاوية" مع أول اختبارات الفريق، حين يرحل لمواجهة أسيك أبيدجان الإيفواري، في 18 يوليوز الجاري، لحساب الجولة الثالثة من مباريات دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية.