على هامش تتويج فريق الرجاء البيضاوي، عصر أمس، بلقب دوري "أحمد النتيفي" الإعدادي، بعد تغلبه في المباراة النهائية على الراسينغ البيضاوي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ارتأى امحمد فاخر أن يضع تقييما أوليا للمرحلة الإعدادية للفريق الأخضر، تحدث خلاله عن عدة جوانب متعلقة بالظرفية الراهنة وتطلعاته لخوض غمار الموسم الرياضي الجديد للبطولة الاحترافية، انطلاقا من مباراة النادي القنيطري، نهاية الأسبوع المقبل، برسم أولى الجولات. - ما هو تقييم المدرب امحمد فاخر للمرحلة الإعدادية للفريق الأخضر قبل انطلاق البطولة؟ لا يمكن أن نضع تقييما ولا أحكاما مسبقة على مردود اللاعبين من خلال مباراتين إعداديتين، فقد يكون الحكم إيجابيا في الأول ثم يتضح نقيض ذلك بعدها، والعكس صحيح، لذلك لن تتضح الرؤية في هذه الفترة، لأن هذه المباريات لا تعد معيارا لقياس الجاهزية ومعرفة المستوى الحقيقي لكل لاعب. على كل حال، ليس أمامنا خيار آخر، نحاول قدر الإمكان تحضير المجموعة الرجاوية لكي يكون الفريق في أتم الجاهزية خلال المباراة الأولى من البطولة، الأسبوع المقبل، ثم هناك احتمال أن نخوض معسكرا إعداديا آخر بعد مباراة النادي القنيطري، بحكم عدم استمرارنا في التنافس على كأس العرش. - هل من ارتياح لدى المجموعة الرجاوية حول معسكر الجديدة؟ بالنسبة إلى اللاعبين، فالأجواء جيدة داخل المجموعة ويسود جو من الارتياح قبل خوض الموسم الرياضي الجديد من البطولة. أما في ما يخض المعاينة التقنية للمعسكر الإعدادي الذي خضناه في مدينة الجديدة، فقد جالست المسؤولين لتحديد مكامن الخصاص داخل الفريق. - هل التركيبة البشرية للرجاء في حاجة إلى قطع غيار؟ هناك مشكل في الكم قبل الحديث عن الكيف، لذلك مطروح أمامنا مسألة انتداب لاعبين لاستكمال لائحة 24 أو 26 لاعبا القادرة على خوض غمار منافسات البطولة، لكن يظل التساؤل المطروح هو مدى استجابة السيولة المادية لمتطلبات الطاقم التقني للفريق الأخضر، لاسيما أن هناك خصاصا في عدة مراكز. لا يمكن الحديث عن أسماء محددة ما دام العائق المادي مطروحا بشكل واضح، فالشخص لا يكمن أن يذهب للتسوق دون أن يملك النقود، على سبيل المثال. - ما هي المراكز التي أمام ضرورة ملحة للتعزيز خلال "المركاتو" الجاري؟ هناك مشكل كبير على مستوى خطي الهجوم ووسط الميدان، هذا الأخير يشغله باستمرار كل من عصام الراقي والكونغولي ليما مابيدي، إذ لا توجد بدائل على مستوى هذا المركز لتعويض الثنائي، وهو ما يطرح أمام الطاقم التقني ضرورة انتداب لاعب ب"البروفايل" نفسه ليعزز التركيبة البشرية للفريق الأخضر. - هل اتضحت معالم "العمود الفقري" الذي سيشكل التركيبة البشرية للفريق الأخضر خلال انطلاقة الموسم الرياضي المقبل؟ تتضح معالم التركيبة البشرية للفريق، مع مرور خمس أو ست مباريات من البطولة، وليس بعد مباراتين إعداديتين فقط، والتي تدخل ضمن المرحلة الإعدادية لما قبل انطلاق الموسم، إذ تقتضي هذه الأخيرة من اللاعب بذل جهد مضاعف ليكون في أتم جاهزيته البدنية، لذلك من السابق لأوانه الحديث عن "عمود فقري" في الظرفية الراهنة. - ماذا يمثل إحراز لقب دوري "النتيفي" قبل انطلاقة الموسم؟ تكتسي أهمية الانتصار في المباريات الإعدادية الأخيرة، في إخراج اللاعبين من دوامة النتائج السلبية والهزائم المتتالية، لأن الفوز بهذا الدوري، وعلى الرغم من طابعه الودي، إلا أن من شأنه أن يرفع معنويات اللاعبين ويزيدهم ثقة في إمكانياتهم قبل الخوض في المباريات الرسمية، نهاية الأسبوع المقبل، من خلال مواجهة فريق النادي القنيطري في أولى جولات البطولة. - هل سنرى لاعبي أمل الرجاء ضمن تشكيلة امحمد فاخر؟ هل هناك فعلا لاعبين شباب يمكن الاعتماد عليهم داخل تشكيلة فريق الرجاء البيضاوي؟..في السابق، الجميع كان يتعرف على أسماء شابة قادرة على الالتحاق بفريق الكبار، من خلال معاينتهم داخل مراكز التكوين وخلال مباريات "رفع الستار" آنذاك. يكفي أن أسرد لك أسماء مؤطرين داخل مدرسة فريق الرجاء البيضاوي كانوا يشغلون مهام تحضير جيل من اللاعبين الشباب، على غرار زكرياء عبوب، حميد ناطر والآخرين، إذ كان الطاقم التقني يضم مؤطرين من العيار الثقيل، مثل المرحوم عبد اللطيف بكار، المرحوم عبد الرزاق، الحليتي، جواد الأندلسي، محمد نجمي، البشير، الصديقي، فتحي جمال.. وجنينا ثمار ذلك بالتتويج بعدة ألقاب محلية وقارية.