أَماط فتحي جمال، المدير الرياضي الحالي لنادي الرجاء البيضاوي، اللثام عن مجموعة من الجوانب المتعلقة بتدبير مسؤولي "الأخضر" لمرحلة "الميركاتو" الصيفي المقبلة، بالنظر إلى حاجيات التركيبة البشرية للفريق، وضرورة الاستغناء عن أسماء أخرى لم ترق إلى حجم تطلعات التقنيين "الرجاويين"، حسب ما اتّضح من خلال حصيلة الموسم الكروي المنصرم. وقال جمال، في دردشة مع "هسبورت"، إن "مشروع إعادة هيكلة النادي، يمر عبر ثلاث مراحل، في مقدّمتها الجوانب المالية والإدارية، حيث يرتبط الأخيران بأي برنامج عمل على المستوى التقني، إذ تعكف اللجنة المؤقتة للرجاء على تسديد مستحقات اللاعبين للمواسم السابقة من أجل إعادة الثقة وبث جو من الاستقرار لدى اللاعبين، في بادئ الأمر"، مردفا "بصفتي تقنيا، أرى أنه من الضروري وضع اللاعبين في ظروف جيدة والوفاء بالالتزامات تجاههم من أجل حثهم على تقديم موسم جيد". وتابع المسؤول التقني "الرجاوي"، أن الأولويات الحالية داخل النادي، ترتكز على ثلاث نقط أساسية: تسوية الأوضاع المادية لكل اللاعبين، انتداب لاعبين جيدين، منح اهتمام أكبر للتكوين، مردفا "بالنسبة إلى المهمة التي أنيطت بي، فقد حضرت لائحة من 10 لاعبين جيدين، من البطولة وأجانب من المستوى العالي، بالإضافة إلى لاعبين من الدرجة الثانية، سنحتفظ بستة منهم لتعزيز الفريق خلال الميركاتو". في هذا السياق، كشف المتحدث ذاته ل"هسبورت"، أن استراتيجية انتداب اللاعبين ستتم بتنسيق وموافقة من الإسباني خوان كارلوس غاريدو، مدرب الفريق "الأخضر"، إذ حاليا بدأ العمل على استعادة لاعبين سابقين للنادي، يتعلق الأمر بواحد قادم من إعارة في أحد أندية "البطولة برو" وآخر مارس خلال الموسم السابق في دوري الدرجة الثانية، في الوقت تكتم جمال عن ذكر الأسماء، احتراما لسرية مفاوضات "الميركاتو". ولم يخف المصدر نفسه، أن التركيبة البشرية "الرجاوية" ستعرف رجة على مختلف الخطوط، باستثناء مركزي حراسة المرمى والمهاجم الصريح، الذي يعاني بالأساس من نقص، إذ من المنتظر تسريح لاعبين على الأقل من خطوط الدفاع، وسط الميدان والأجنحة، بحكم طبيعة التحركات والأسماء الوافدة، مضيفا في هذا الصدد: "أجمع الكل داخل النادي أن الفريق في حاجة إلى تعزيزات مهمة، حيث خضنا الموسم الماضي ب13 لاعبا فقط، استحمل ست منها فقط ضغط المباريات المتكررة، لهذا وجب البحث عن سد الخصاص بعناصر تقدم الإضافة المرجوة". في الختام، نبّه فتحي جمال، في حديثه للجريدة، إلى أنه لا يتدخّل في المفاوضات مع اللاعبين والأندية، إذ تقتصر مهمته على إقناع الوافدين المحتملين بمشروع النادي، قبل توجيههم إلى اللجنة المالية، الأخيرة تفاوض اللاعب إن كان بعقد حر أو تمر عبر النادي الذي ينتمي إليه إن كان لا يزال مرتبطا معه بعقد، يضيف الإطار التقني في نادي الرجاء البيضاوي.