شدد مصطفى حجي، عضو الطاقم التقني للمنتخب الوطني المغربي، على أنه لا يكترث لما يقال في حقه من طرف أي شخص كان وأن همه الأوحد هو مصلحة المنتخب وتألقه في نهائيات كأس العالم الجارية حاليا في روسيا، وذلك ردا على تصريحات المهدي بنعطية اللاذعة. وأضاف حجي في دردشة قصيرة مع "هسبورت"، اليوم، أنه يحق له الدفاع عن مصلحة الفريق الوطني، وأنه حريص على أن يكون الجمهور المغربي سعيدا وهو يتابع منتخبه في نهائيات كأس العالم، مردفا "الحمد لله، تابعتم مستوى النخبة الوطنية أمام البرتغال، وكيف كانت ردة فعلها بعد مباراة إيران، وهذا هو الأهم بالنسبة لي". وأشار مساعد الناخب الوطني هيرفي رونار إلى أن ما قاله بنعطية في حقه عقب مباراة البرتغال ليس مهما بالنسبة له، وأن دوره داخل المنتخب وغيرته على القميص الوطني يحتمان عليه التدخل عند الحاجة لما فيه مصلحة "أسود الأطلس". وكانت "هسبورت" قد علمت من مصادر وثيقة الاطلاع أن مصطفى حجي، كان هو المقصود من تصريحات المهدي بنعطية "المدوية، عقب نهاية المباراة التي جمعت، اليوم الأربعاء، الفريق الوطني المغربي بنظيره البرتغالي، لحساب الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ضمن كأس العالم 2018. وأكّد مصدر "هسبورت" أن الأيام القليلة التي تلت الهزيمة أمام المنتخب الإيراني عرفت خطابا قويا من مصطفى حجي للاعبين والمهدي بنعطية، من أجل حثّهم على بذل جهد أكبر داخل الملعب، ودفعهم إلى التفاني أكثر في سبيل القميص الوطني والبحث عن الانتصارات. وتضمّن الخطاب "الصريح" لحجي إلى القائد وبقية اللاعبين ضرورة التركيز أكثر على أجواء المباريات والابتعاد شيئا ما عن الارتباط المبالغ فيه بالعائلة والهواتف الذكية، وإيلاء أهمية أكبر للمباريات التي تدخل ضمن منافسة عالمية يشارك فيها المنتخب للمرة الخامسة فقط في تاريخه، وبعد غياب ل20 سنة. وحسب المصدر ذاته، فإن حجي خاطب بنعطية بأن شعبا كاملا يقف خلف الفريق الوطني المغربي وينتظر تحقيق نتائج إيجابية في نهائيات كأس العالم، داعيا المجموعة الوطنية إلى الإحساس أكثر بتفاصيل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، معتبرا في الآن ذاته أن الجيل الحالي للمنتخب "مدلل" أكثر من أي جيل سبقه. واستشاط مهدي بنعطية، خلال تصريح له، مباشرة عقب الخسارة أمام البرتغال بهدف نظيف، غضبا ضد من وصفهم "بعض المسؤولين المغاربة المقرّبين من محيط الأسود"، مضيفا "أن بعض الأشخاص المقرّبين من محيط المنتخب الوطني، أداروا ظهرهم للعناصر الوطنية، بعد الهزيمة الأولى أمام المنتخب الإيراني، مردفا "هؤلاء المسؤولين اعتقدوا أننا أصبحنا فتيانا مدللين بعد التأهل إلى كأس العالم، كما أننا لا نستحق الحضور هنا". وزاد "الكابيتانو"، قائلا "لا أتحدّث عن الصحفيين أو أشخاص عاديين، وإنما أناس مقربين ومسؤولين كان من الأجدر ألا يدلوا بأشياء من هذا القبيل، لكن مع الأسف ذلك هو ما حصل فعلا"، مضيفا في الآن ذاته "نحن اللاعبون، أردنا أن نظهر لهؤلاء الشخصيات الكارتونية ما نحن قادرون على فعله.. أننا جيل يلعب بالقلب، صحيح لسنا الأفضل في العالم لكننا أظهرنا اليوم أننا نلعب بروح عالية". وختم عميد "الأسود"، قائلا "رأينا لاعبا مثل امبارك بوصوفة بقامة متر و50 سنتيمترا، يربح النزالات الثنائية أمام لاعبين بطول يبلع المترين.. أذكره لأنه الأقدم بين العناصر، لكن الكل كان في المستوى"؛ وأردف قائلا "شاهدنا منتخب رجال، يحزنني الخروج من هذه المسابقة، لكن أود أن أتوجه بالشكر لكل الشعب المغربي".