اسْتشاط المدافع المغربي مهدي بنعطية، عميد المنتخب الوطني، غضبا ضد بعض المسؤولين المغاربة المقرّبين من محيط "الأسود"، خلال ردة فعله عقب الهزيمة أمام المنتخب البرتغالي بهدف مقابل لا شيء، مساء اليوم الأربعاء، في ملعب "لوجنيكي" في العاصمة الروسية موسكو، التي ترتب عنها إقصاء المبكّر من نهائيات كأس العالم، قبل إجراء المباراة الثالثة والأخيرة أمام منتخب إسبانيا. وقال بنعطية، بنبرة غاضبة، خلال تصريح تلفزي، بعد نهاية المباراة، إن بعض الأشخاص المقرّبين من محيط المنتخب الوطني، أداروا ظهرهم للعناصر الوطنية، بعد الهزيمة الأولى أمام المنتخب الإيراني، مردفا "أقولها وأكررها أن بعض المقربين من المنتخب الوطني اعتقدوا أننا أصبحنا فتيان مدللين بعد التأهل إلى كأس العالم، كما أننا لا نستحق الحضور هنا". وزاد "الكابيتانو"، قائلا "لا أتحدث عن الصحفيين أو أشخاص عاديين، وإنما أناس مقربون ومسؤولون كان من الأجدر ألا يدلوا بأشياء من هذا القبيل، لكن مع الأسف ذلك هو ما حصل فعلا" مردفا "نحن اللاعبون، أردنا أن نظهر لهؤلاء الشخصيات الكارتونية ما نحن قادرون على فعله.. أننا جيل يلعب بالقلب، صحيح لسنا الأفضل في العالم لكننا أظهرنا اليوم أننا نلعب بروح عالية". وختم عميد "الأسود"، قائلا "رأينا لاعبا مثل امبارك بوصوفة بقامة متر و50سنتيمترا، يربح النزالات الثنائية أمام لاعبين بطول يبلع المترين.. أذكره لأنه الأقدم بين العناصر، لكن الكل كان في المستوى"، مردفا "شاهدنا منتخب رجال، يحزنني الخروج من هذه المسابقة، لكن أود أن أتوجه بالشكر لكل الشعب المغربي". وتأتي تصريحات بنعطية، ممزوجة بنوع من الحسرة التي تعلو كل المغاربة، عقب خسارة قاسية أمام المنتخب البرتغالي، بالنظر إلى المستوى الذي ظهرت به العناصر الوطنية، كما أن لتصريحات مماثلة تبعاتها، التي من المفترض أن تحمل معها مستجدات خلال قادم الساعات، عن الخلفية التي تستند عليها اتّهامات مدافع يوفنتوس الإيطالي.