صَار تدخّل جامعة كرة القدم أمرا حتميا من أجل إيقاف الصراع الدائر بين المهدي بنعطية، عميد المنتخب المغربي، ومصطفى حجي، عضو الطاقم التقني للمنتخب، بعد أن تبيّن أن الشرخ يتوسّع يوما بعد يوم، وقد ينتهي بنتيجة سيّئة، خاصة عقب أن لوح المهدي بنعطية بإمكانية اعتزاله اللعب دوليا بعد مباراة إسبانيا الاثنين المقبل. وفي الوقت الذي يبدو فيه خطاب مصطفى حجي الموجه إلى المهدي بنعطية واللاعبين، عاديا، في إطار بث الحماس في نفوس اللاعبين، ضمن الغيرة على الوطن؛ قد تُسائل جامعة فوزي لقجع، مدافع يوفينتوس الإيطالي، الذي فضّل الخروج بكل عفوية ونشر الغسيل الداخلي للمنتخب قبل نهاية المشاركة المغربية بشكل رسمي، الاثنين المقبل. ومن شأن الخلاف الدائر بين بنعطية وحجي أن يمتد إلى لاعبين وأعضاء آخرين في الطاقم التقني، مما يهدّد حالة الاستقرار، التي ميّزت النخبة الوطنية في الشهور القليلة الماضية، ويدفع المنتخب إلى دفع فاتورة سوء فهم، قد يتعرى دون تدخّل حاسم من فوزي لقجع. وانتشرت أخبار تفيد بوجود خلاف بين مصطفى حجي وهيرفي رونار قبل وبعد مباراة إيران بسبب بعض الخيارات التقنية والبشرية، قبل أن يخرج مسؤولون داخل جامعة الكرة لنفي الأمر، والتأكيد على أن كل الأجواء ممتازة داخل النخبة الوطنية. وعلمت "هسبورت" من مصادر وثيقة الاطلاع أن مصطفى حجي، مساعد الناخب الوطنى هيرفي رونار، كان هو المقصود من تصريحات المهدي بنعطية "المدوية، عقب نهاية المباراة التي جمعت، أمس الأربعاء، الفريق الوطني المغربي بنظيره البرتغالي، لحساب الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ضمن كأس العالم 2018. وأكّد مصدر "هسبورت" أن الأيام القليلة التي تلت الهزيمة أمام المنتخب الإيراني عرفت خطابا قويا من مصطفى حجي للاعبين والمهدي بنعطية، من أجل حثّهم على بذل جهد أكبر داخل الملعب، ودفعهم إلى التفاني أكثر في سبيل القميص الوطني والبحث عن الانتصارات. واستشاط المهدي بنعطية، خلال تصريح له، مباشرة عقب الخسارة أمام البرتغال بهدف نظيف، غضبا ضد من وصفهم "بعض المسؤولين المغاربة المقرّبين من محيط الأسود"، مضيفا "أن بعض الأشخاص المقرّبين من محيط المنتخب الوطني، أداروا ظهرهم للعناصر الوطنية، بعد الهزيمة الأولى أمام المنتخب الإيراني، مردفا "هؤلاء المسؤولين اعتقدوا أننا أصبحنا فتيانا مدللين بعد التأهل إلى كأس العالم، كما أننا لا نستحق الحضور هنا". وزاد "الكابيتانو"، قائلا "لا أتحدّث عن الصحفيين أو أشخاص عاديين، وإنما أناس مقربين ومسؤولين كان من الأجدر ألا يدلوا بأشياء من هذا القبيل، لكن مع الأسف ذلك هو ما حصل فعلا"، مضيفا في الآن ذاته "نحن اللاعبون، أردنا أن نظهر لهؤلاء الشخصيات الكارتونية ما نحن قادرون على فعله.. أننا جيل يلعب بالقلب، صحيح لسنا الأفضل في العالم لكننا أظهرنا اليوم أننا نلعب بروح عالية".