أَنهى تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، الجدل حول هوية الملف الذي ستدعمه المملكة في سباق الترشح لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، مؤكّدا، وبشكل نهائي، دعم بلده للملف الثلاثي الخاص بالولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك على حساب نظيره المغربي. وأوضح آل الشيخ في حوار مصور مع صحيفة "Bloomberg" الأمريكية، أن السعودية سبق وأعطت وعدا لأمريكا من أجل التصويت لصالحها خلال التصويت المرتقب في 13 من يونيو الجاري، مضيفا "إخوتنا في المغرب لم يطلبوا منا دعمهم، وحين حصل ذلك كنا قد أعطينا كلمتنا للملف المشترك". وأشار المسؤول السعودي في الحوار ذاته إلى العلاقة التاريخية و"المتينة" بين السعودية وأمريكا في مجالات مختلفة، ليؤكد بذلك توجّه الدولة، الذي أعلن عنه منذ فترة عبر "تغريدات" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حين شدّد على أن السعودية ستدعم مصالحها أكثر من أي شيء آخر خلال تصويتها على الملف المرشح لتنظيم "المونديال"، في إشارة إلى تجاهل اقتسام روابط الدين واللغة و"العروبة" مع المغرب. جدير بالذكر أن دونالد ترامب، كان قد خص السعودية بزيارة خاصة فور انتخابه رئيسا جديدا للولايات المتحدةالأمريكية، قبل أن يحط ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بدوره الرحال في أمريكا، في زيارة خاصة، رمت إلى تعزيز الشراكة بين الدولتين في عدة مجالات، من أجل تحقيق رؤية السعودية 2030، بهدف الانفتاح أكثر على العالم وإيجاد بدائل للدخل عدا النفط. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قد أشارت في تقرير لها إلى أن السعودية، تساند الملف الأمريكي، بقوة، على حساب نظيره المغربي، إذ ساعدت رؤساء الملف المشترك الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، على ترتيب مواعد للاجتماع مع رؤساء الاتحادات الآسيوية، لنيل أصواتها. وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن السعودية لعبت دورا هاما في هذا السياق، ونزلت بثقلها لتحصل الولاياتالمتحدةالأمريكية، على الأصوات الآسيوية، الشيء الذي من شأنه بعثرة أوراق لجنة ترشح المغرب، التي ستجد نفسها أمام منافس جديد، يعيق تحرّكات المغرب في دول الخليج وآسيا. وكانت لجنة دعم ترشح المغرب لتنظيم "المونديال" قد حطت الرحال في عدد من الدول الخليجية الأسبوع الماضي، مثل الكويت والإمارات والبحرين وعمان وقطر، من أجل تأكيد دعم هذه الدول للمغرب خلال مرحلة التصويت المرتقب في موسكو، والتي ينتظر أن تصوت خلاها 207 اتحادات كروية على المحتضن الرسمي لكأس العالم 2026.