كشفت العديد من التقارير الصحفية الأمريكية، أن الثلاثي الأمريكي (الولاياتالمتحدة، والمكسيك، وكندا) ينظر بالكثير من الخوف، والتوجس إلى التحركات المغربية الأخيرة، التي تقوم بها لجنة ترشح الملف المغربي، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل حصد العديد من الأصوات الداعمة للمغرب لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2026، وذلك بعد أن أعلنت العديد من الاتحادات الدولية مساندتها للمغرب. وأكدت المصادر ذاتها أن المغرب حصد ما مجموعه 103 أصوات من أصوات الاتحادات الدولية، من أجل دعمه لاستضافة "مونديال 2026″، ما يعني أن المغرب، خطا خطوات "عملاقة" من أجل الظفر بسباق التنظيم، على حساب الملف الأمريكي، في تصويت 13 من شهر يونيو المقبل، خصوصا أنه في حاجة فقط إلى 104 صوت من أصوات الاتحادات ال207، التي ستصوت في هذا الموعد المهم. مساندة إفريقيا "لا مشروطة" أكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عبر رئيسه، أحمد أحمد، أن ال"كاف" يقدم دعمه "اللامشروط" للمغرب من أجل الظفر بتنظيم هذا الحدث الكبير، كما شدد في العديد من المناسبات على أن اتحاده سينخرط في صف المغرب، من أجل الترويج له، هذا الدعم العلني للكاف، ورئيسه، يتزامن، أيضا، مع العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون، التي وقعها المغرب، مع العديد من الاتحادت القارية، التي أكدت هي الأخرى دعمها للمغرب. وإذا كان المغرب قد ضمن العديد من الأصوات في مجموعة في جل مناطق القارة، فإن الشكوك تحوم فقط في اتحادات جنوب القارة السمراء، (جنوب إفريقيا وحلفائها)، التي استقبلت، نهاية شهر فبراير الماضي، ممثلين عن الملف الأمريكي، الذين قرروا الترويج لملفهم في القارة السمراء من هذه المنطقة. دعم أروبي كبير من بين الركائز الأساسية، التي انبنى عليها الملف المغربي، هو قربه الجغرافي من أوربا، وبالتالي فإن عددا كبيرا من عشاق الكرة في هذه البلدان، الأكثر تمثيلية في المونديال، لن تجد أية صعوبة في تنقلها إلى المغرب، من أجل تشجيع منتخباتها في المونديال، لذلك فإن المغرب عمد إلى القيام بالعديد من الزيارات، كانت أبرزها للعاصمة الفرنسية باريس. وعبر رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم "نويل لوغريت" بأن بلاده ستدعم المغرب في سباق ترشحه لاستضافة "المونديال"، ومن المرتقب أن يساعد الدعم الفرنسي، على كسب العديد من الأصوات في القارة العجوز، مع العلم أن دول صربيا وبلجيكا، سبق لهما أن عبرا عن دعمهما للمغرب في وقت سابق. الدعم العربي آخره كان الإعلان الرسمي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، على لسان رئيسه جبريل الرجوب، والذي أكد تصويته لصالح المغرب، وقبل ذلك فقد أعلنت الدول المغاربية، كالجزائر وتونس، بالأضافة إلى مصر، دعمها الرسمي للملف المغربي، وسبق لفوزي لقجع أن حل ضيفا على الاجتماع الأخير، لدول مجموعة غرب آسيا، والذي يضم 12 بلدا عربيا في القارة الآسيوية، وتتزعمه الأردن، حيث عبرت هذه البلدان عن دعمها للمغرب في مساعيه إلى تنظيم المونديال. روسيا والصين وأمريكا اللاتينية صرح السفير الروسي في المغرب، خلال لقاء إعلامي، نظمه في الرباط، عزم بلاده تقديم دعمها الرسمي للمغرب، من أجل استضافة هذا الحدث الكروي الكوني. دعم روسيا جاء بناء على العلاقات القوية، التي تربط البلدين، بالإضافة إلى الخلافات الجيوسياسية، التي تطبع العلاقات بين هذا البلد والولاياتالمتحدة الأمركية، وعلى الرغم من أن هذا الصراع كروي أكثر منه سياسي، إلا أن العديد من المراقبين يعتبرون أن العامل السياسي، يكون حاضرا بقوة في مثل هذه الأحداث، كما ينتظر أن تؤثر روسيا على حلفائها من أجل التصويت لصالح الملف المغربي. وبالإضافة إلى العملاق الروسي، فإن عملاقا آخر تستهدفه لجنة ترشح المغرب، من أجل دعم الملف المغربي، ويتعلق الأمر بالصين، إذ أقر هشام العمراني، أحد أبرز أعضاء اللجنة المغربية، بأن المغرب يراهن كثيرا على هذا البلد الآسيوي من أجل دعمه للمغرب. ومن المفترض أن يكون العمراني قد التقى بالعديد من المسؤولين في الاتحاد الصيني للعبة، وكذا عدد من الاتحادات االآسيوية، من أجل حشد الدعم للملف المغربي، وذلك بالنظر إلى العلاقات القوية، التي تربطه بهذه الاتحادات، عندما كان كاتبا عانا لل"كاف". أما بخصوص أمريكا اللاتينية، فإن أولى الأصوات الداعمة جاءت من جمهورية الدومينيكان، ومن المنتظر أن تتوالى الأصوات الداعمة في الأيام القليلة المقبلة، وذلك بسبب "العداء" التاريخي، للعديد من هذه الدول للولايات المتحدةالأمريكية. دعم قطري وغموض سعودي بالنسبة إلى المنطقة الخليجية، فيبدو أن العلاقات القوية، التي تربط المغرب ببلدان مجلس التعاون الخليجي، قد يشكل عاملا مهما للملف المغربي، فبعد أن عبر مسؤولو الاتحاد القطري للعبة عن دعمهم "اللامشروط" للمغرب، واستعدادها لتقديم جميع الساعدات الممكنة، باعتبارها البلد المستضيف لنسخة 2022، أثيرت العديد من الشكوك حول الموقف السعودي، بعد التصريحات "المستفزة" لتركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيأة العامة للرياضة السعودية، واستقباله للملف الأمريكي، نهاية الشهر الماضي، غير أن اللقاء الأخير الذي جمع الملك محمد السادس بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان قد يؤدي إلى مراجعة الموقف السعودي تجاه "موروكو 2026". ومن المنتظر أن تدعم دول مجلس التعاون الأخرى، البحرين، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، الملف المغربي.