عند عودته إلى نادي طفولته العام الماضي، كشف واين روني، أنه مشجع متعصب، حتى أنه ارتدى قميص إيفرتون عند النوم، كل ليلة، لمدة 13 عاما. لكن العودة الحالمة لروني، تحولت إلى كابوس خلال عام واحد، مما اضطره لتوقيع اتفاق مبدئي، مع دي سي يونايتد بالدوري الأمريكي، كما ذكرت عدة تقارير صحفية. ولم يستمر طويلا، شعور روني بفرحة العودة إلى ملعب جوديسون بارك، بعد مسيرة رائعة مع مانشستر يونايتد، خاصة بعد وصول المدرب سام ألاردايس، في نوفمبر/تشرين ثان الماضي. وواجه المدرب الصريح، نفس المشكلة التي واجهها مع روني في فترته القصيرة في تدريب إنجلترا، فلم يعد يرى أن روني هو نفس اللاعب المحارب، كما كان في اليونايتد، أو الموهوب الواعد كما كان عندما ترك إيفرتون. وفي رحلته نحو استرداد هويته، أبدى روني، مرونة للعب في أي مركز سواء رأس حربة أو مهاجم إضافي أو لاعب وسط مهاجم أو جناح أيمن أو أيسر، ورغم ذلك واجه إحباطا متزايدا. وتجلى شعوره بالإحباط الشهر الماضي، عند استبداله بعد نصف الوقت تقريبا في مباراتين متتاليتين أمام مانشستر سيتي وليفربول، واتضحت على وجهه ملامح الغضب، لعدم شعوره بثقة المدرب في قدرته على صنع الفارق. ورغم ذلك، تصدر روني، ترتيب الهدافين داخل إيفرتون هذا الموسم برصيد 11 هدفا، غير أن آخر أهدافه كان في ديسمبر الماضي. وألمح سام ألاردايس، إلى عدم قدرة روني على اللعب بجوار جيلفي سيجوردسون، المنضم هذا الموسم في صفقة بارزة، كما اشتكى من عدم دخول روني داخل منطقة الجزاء بشكل كافي. ومزج ألاردايس، بين انتقاد ومدح روني، لكنه أقر هذا الأسبوع بأن النادي ربما يبيعه إذا وصله أي عرض ضخم. ويبلغ روني (32 عاما)، وهو أصغر ب 6 أشهر من زميله السابق كريستيانو رونالدو، الذي سيخوض نهائي دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد هذا الشهر، لذا يبدو نظريا أنه لا يزال قادرا على العطاء، سواء في الولاياتالمتحدة أو في مكان آخر. ولطالما قال أليكس فيرغسون مدرب يونايتد التاريخي، إن روني، الذي كان فتاه الذهبي في وقت سابق، لن يتوقف عن اللعب حتى سن 40 عاما، مثل ريان غيغز. وبدا أن روني قرر الرحيل عن جوديسون بارك بالفعل، رغم التكهنات برحيل ألاردايس واستقدام مدرب جديد في الصيف المقبل. ولن يتم إعلان أي قرار رسمي بشأن مستقبل روني، حتى يوم العاشر من يوليو/تموز المقبل، عند فتح باب الانتقالات بالدوري الأمريكي. ولن تكون هناك مفاجأة عند حدوث هذا، لكن ستيفن جيرارد قائد ليفربول السابق، حذر روني من أن الدوري الأمريكي ليس مكانا مريحا للتقاعد، إذ تعين عليه بذل جهد كبير وخوض تحديات جديدة، وهذا ما كان ينوي روني فعله قبل عام، عند عودته لإيفرتون.