أَطلقت فئة كبيرة من أنصار الرجاء البيضاوي، حملة كبيرة ضد الإسباني خوان كارلوس غاريدو، مدرب الفريق "الأخضر"، حيث نال الأخير كما هائلا من الانتقادات اللاذعة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، عقب النتائج السلبية التي يحقّق، فيما ساد شبه الإجماع على مطالبته بالرحيل. "Fuera" التي تعني "ارحل" باللغة الإسبانية، شعار طبع جل تعاليق متتبعي غاريدو على "الانستغرام"، خلال اليومين الماضيين، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة أمام فريق سريع واد زم، التي أبعدت الرجاء بصفة نهائية عن المنافسة على اللقب وبدّدت حظوظه في نيل إحدى البطائق المؤهّلة إلى المنافسات القارية للموسم المقبل، وهو ما دفع المدرب الإسباني إلى الرد على منتقديه بسحب "الانخراط" من صفحته الشخصية أو يتكلّف شخصيا بطردهم منها. وزادت علاقة التوتر بين غاريدو وأنصار الرجاء، بعد المستوى المتواضع الذي أضحى يظهر به الفريق خلال الشطر الثاني من البطولة، إذ سرعان ما تحولت شعارات الدعم للمدرب الإسباني، التي رفعت في وقت سابق من هذا الموسم، إلى مطالب برحيله، ظهرت تجلياتها بشكل كبير، خلال مباراة الفريق في مدينة واد زم، حين توجه مدرب الرجاء إلى مكان الندوة الصحفية تحت حراسة أمنية مشدّدة، بناء على طلبه، تفاديا لاحتكاك مباشر مع الآلاف من الجماهير الغاضبة، التي انهالت عليه بالسب والقذف، معبرة عن امتعاضها من المؤدى التقني لفريقها تحت إمرته. في سياق مرتبط، بادرت الهيئة المؤقتة لتسيير النادي "الأخضر"، إلى الاستعانة بخدمات يوسف السفري، اللاعب الدولي المغربي السابق، من أجل شغل مهام مساعد المدرب، لسد الخصاص الحاصل في الطاقم التقني للرجاء، حيث يقوم غاريدو بدور المدرب ومساعده في الآن ذاته، الشيء الذي يفسر الارتباك الذي يحصل في تدبير الإطار التقني الإسباني لمجريات المباريات وإجراء التغييرا ت المناسبة. معلوم أيضا أن السفري، اللاعب السابق للرجاء، سيشغل مهامّه مساعدا للمدرب غاريدو، بدءا من مباراة الفريق "الأخضر" أمام ضيفه "آس فيتا كلوب" الكونغولي، مساء الأحد المقبل، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، على أن يشرف السفري على العارضة التقنية خلال مباراة الأربعاء الموالي أمام فريق شباب الريف الحسيمي، بديلا للمدرب الإسباني الذي سيغيب بعد نيله بطاقة حمراء في المباراة السابقة أمام سريع واد زم.