يمر الحارس الإسباني المخضرم، إيكر كاسياس هذا الأيام بأزمة حقيقية في مسيرته الرياضية، حيث أنه بعد شهرين فقط سينتهي تعاقده مع ناديه الحالي، بورتو البرتغالي، في الوقت الذي يكتنف الغموض مستقبله في الموسم المقبل. وقالت صحيفة "آس" الإسبانية اليوم الاثنين، إنه قبل بضعة أشهر تأكد كاسياس من مغادرته للنادي البرتغالي بعد أن ظل لأشهر طويلة حبيسا لمقاعد البدلاء بدون أي دور مع الفريق خلال تلك الفترة. ولكن في الفترة الأخيرة عاد الحارس المخضرم للزود عن عرين النادي البرتغالي، ولا يستبعد بقائه معه في الموسم المقبل. ويعتبر الراتب المرتفع أحد أبرز العوائق التي قد تحول دون استمرار القائد السابق لريال مدريد الإسباني مع بورتو، ولذلك طالبه النادي مؤخرا بقبول تخفيض المبالغ التي يتقاضاها. وأوضحت الصحيفة أن كاسياس يحظى بحب جماهير بورتو، حتى أنهم أطلقوا حملة داعمة له في شوارع المدينة تحت شعار "جددوا لكاسياس" من أجل الضغط على النادي لتجديد تعاقده. وقال بينت دا كوستا، رئيس نادي بورتو متحدثا عن هذه القضية: "من لا يرغب في الاستمرار مع كاسياس؟ أنا سعيد للغاية بوجوده معنا، إنه يثبت أنه قيمة إضافية لأي ناد، هل سيبقى؟ أرغب في هذا". وبالانتقال إلى الأسباب التي قد تدفع بكاسياس للبقاء مع بورتو تبرز الأسباب الشخصية، حيث تستمتع عائلة الحارس الإسباني بالإقامة في المدينة البرتغالية. وتحدثت زوجته عن هذا الأمر قائلة: "سيكون من الرائع البقاء في نفس المدينة (بورتو) إذا بقينا في أوروبا، هي مثل موطننا تقريبا". وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن العروض تنهال على كاسياس منذ رحيله عن ريال مدريد، ومن دوريات مختلفة حول العالم، من أمريكا والإمارات والصين والمكسيك وغيرها. ولكن يبدو أن الحارس الدولي السابق يرغب في البقاء بالقارة العجوز واللعب في بطولة دوري أبطال أوروبا، وهو ما يعتبر أهم أولوياته في الوقت الراهن. وفي حال لم يتمكن من البقاء مع بورتو فإنه سيبحث عن ناد آخر للانتقال لصفوفه والتألق معه في البطولة الأوروبية الأشهر للفرق. وتحدث البعض في يناير الماضي عن إمكانية انتقال كاسياس لليفربول الإنجليزي أو أولمبيك مارسيليا الفرنسي بعد انتهاء تعاقده مع بورتو.