أوضحت مصادر جامعية نشيطة داخل لجنة الترويج لملف ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، أن القائمين على الملف المغربي، بقدر ما يثمنون تجاوب مجموعة من الدول مع محادثات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بقدر ما لا يعلقون كل الأمل على نيل أصواتهم في محطة يونيو المقبل. وأكدت نفس المصادر، في حديث مع "هسبورت"، أن القائمين على الملف المغربي يتعاطون مع موضوع استجماع الأصوات بحذر كبير، مضيفةً "لا يمكننا التعويل على بلاغات الدعم واعتبارها أصواتاً مضمونة في يونيو، نعمل بدقة وعمق كبيرين في هذا الشق". وتترقب لجنة ترشح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026، ومعها الشارع المغربي، زيارة لجنة "تاسك فورس" التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الموكول لها مهام تقييم الملفين الأمريكي والمغربي، وفق معايير محددة سلفا ونظام التنقيط "سكورينغ سيستيم"، حيث سيحل الوفد الخماسي بمدينة مراكش في 16 أبريل المقبل، على أن تشمل الجولة مدن طنجة، أكادير والدار البيضاء. وسيكون الملف المغربي أمام محك حاسم في سباق نيل شرف احتضان "المونديال"، نظرا للصلاحيات الواسعة التي تملكها اللجنة في إقصاء أحد الملفين قبل مروره إلى مرحلة التصويت، إذ ستدخل كل من الملاعب، المواصلات وظروف الإيواء في خانة "التنقيط الإقصائي" في حال فشلها في الحصول على المعدل المسموح به من قبل خبراء "فيفا"، الذي يتقدمهم السويسري ماركو فيلغير والكرواتي زفونيمير بوبان، الكاتبين العامين للاتحاد، فضلا عن الهندي موكول مودغال، السلوفيني توماس فيزيل والمقدوني إلتشوجيور جيوسكي. ويمر الملف المغربي، في الفترة الأخيرة، من وضع صعب للغاية، بعدما عمد الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى إحداث تغييرات في نظام تنقيط "TASK FORCE"، وما تلاها من ردود أفعال من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي أعلنت قلقها واحتجاجها على ما أقدمت عليه "فيفا" ساعات قبل انتهاء المهلة المحددة لوضع ملفات الترشيح.