تترقب لجنة ترشح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم2026، ومعها الشارع المغربي، زيارة لجنة "التايسك فورس" التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الموكول لها مهام تقييم الملفين الأمريكي والمغربي، وفق معايير محددة سلفا ونظام التنقيط "Scoring System"، حيث سيحل الوفد الخماسي بمدينة مراكش في 16 أبريل المقبل، على أن تشمل الجولة مدن طنجة، أكاديروالدارالبيضاء. هذا وسيكون الملف المغربي أمام محك حاسم في سباق نيل شرف احتضان "المونديال"، نظرا للصلاحيات الواسعة التي تملكها اللجنة في إقصاء أحد الملفين قبل مروره إلى مرحلة التصويت، إذ ستدخل كل من الملاعب، المواصلات وظروف الإيواء في خانة "التنقيط الإقصائي" في حال فشلها في الحصول على المعدل المسموح به من قبل خبراء "فيفا"، الذي يتقدهم السويسري ماركو فيلغير والكرواتي زفونيمير بوبان، الكاتبين العامين للاتحاد، فضلا عن الهندي موكول مودغال، السلوفيني توماس فيزيل والمقدوني إلتشوجيور جيوسكي. مراكش...محطة أولى في الامتحان قد تكون المحطة الأفضل من أجل تدشين زيارة لجنة "تايسك فورس"، حيث تشكل قبلة سياحية لإغراء خبراء "فيفا"، من خلال معايير البنى التحتية الإيوائية، محطات المواصلات بمعايير عالمية، بالإضافة إلى الملعب الكبير للمدينة، الذي يعتبر من الملاعب الأربع الجاهزة في الملف المغربي، حيث يبقى مرشحا لاحتضان إحدى مبارتي نصف النهائي بعد عملية تجديد سيخضع لها. احتضان ملعب مراكش الكبير لتظاهرات كروية كبرى، خاصة استضافة نهائيات كأس العالم للأندية سنتي 2013و2014، من شأنه أن يرفع من معدل تنقيط المدينة كموقع مرشح لاستضافة التظاهرة الكروية، إذ تبقى المؤشرات قوية لتجاوزه عتبه الإقصاء، بالنظر لاستيفائه بعض المعايير الأولوية في تقييم "تايسك فورس". أكادير..من أجل مواصلة الإغراء على غرار مدينة مراكش، تعتبر أكادير من الوجهات السياحية المهمة في المغرب، لما تزخر به من مؤهلات طبيعية وظروف إيواء مميزة، إذ يضع الملف المغربي "عاصمة سوس" كقبلة لزوار المغرب في سنة 2026 لقضاء عطلة صيفية رائعة،حيث سيقف خبراء "تابسك فورس" على التسهيلات المقترحة للأندية والحكام، ظروف الإيواء الجيدة، فضلا عن المواصلات، إذ من المرتقب أن تنضاف خمس إلى سبع طرق سيارة وخط سريع رابط بين مراكشوأكادير في أفق 2026. إشعاع المدينة الرياضي من خلال معلمته الكروية التي استضافت هي الأخرى كأس العالم للأندية سنة 2013 وجاهزيته لإعادة تأهيل بسيط، ينضاف إليه البعد الثقافي الآخر في احتضان المدينة لتظاهرات أخرى، على غرار مهرجان "تيميتار" الذي استقطب أزيد من مليون زائر خلال السنة الماضية، مما من شأنه أن يصنف أكادير ضمن المواقع أربع نجوم لاستضافة "مونديال2026". طنجة..بوابة إفريقيا نحو أوروبا لن تكون مدينة طنجة أقل شأنا من مراكشوأكادير، من حيث جاهزية ملعبها، الأخير الذي كان شاهدا على احتضان عرسبن كرويين هامين، حيث استضاف نسختي كأس الأبطال الفرنسية التي تجمع بين حاملي لقب الدوري والكأس، ذلك خلال نسختي 2011 و2017، إذ شكلت فرصة لألمع النجوم في الحضور إلى المغرب، كما كان الشأن العام الماضي حين واجه باريس سان جرنان نظيره موناكو. قوة طنجة في موقعها الجغرافي المتميز، حيث تبعد عن إسبانية بأزيد من 14كلم، فضلا عن توفيرها واجهة ساحلية متميزة ومشاريع صناعية رائدة، ينضاف إليه القطار الفائق السرعة الذي سيربطها بمدينة الدارالبيضاء، إذ سيستغرق ساعتين فقط للربط بين المدينتين، حيث من المنتظر أن يتم ذلك منذ السنة الجارية. الدارالبيضاء..عاصمة كرة القدم ختام زيارة لجنة "تايسك فورس" سيقودها إلى مدينة الدارالبيضاء، حيث تظل المدينة الوحيدة ضمن البرنامج التي لا تتوفر على ملعب جاهز، بالرغم من اقتراحها "ماكيط" الملعب الكبير، فضلا عن ملعب بنظام "LMS"، إذ من شأن ذلك أن يعيق في نظام التنقيط ويحرم الملف المغربي من النسبة "المضاعفة" للملعب المحتضن لافتتاح ونهائي "المونديال". في المقابل، تسعى لجنة "موروكو2026" إلى أن يكون اليوم الختامي لزيارة لجنة "فيفا" موعدا لإغراءها بمتابعة مباراة "الديربي" بين فريقي الرجاء والوداد البيضاويين، لما يحمله الموعد من صورة مشرقة للكرة المغربية والرياضة عامة منذ سنوات، حيث استطاع أن يخظى بالصبغة العالمية، على غرار ما كان عليه الشأن سنة 1999، حين تزامنت زيارة "فيفا" بمباراة الغريمين، على هامش ترشح المغرب لاستضافة "مونديال2006".