بَات ملف ترشّح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026 جاهزا للتقدّم إلى امتحان التقييم من قبل الاتحاد الدولي "فيفا"، وسيخضع الأخير الملف المغربي، بعد زيارة لجنة تفقّدية تابعة له، للتنقيط خلال الأسبوع الأوّل من يونيو المقبل، إذ سيكون المغرب ملزما بجمع تنقيط يفوق معدل (5/2) من أجل المرور إلى مرحل التصويت المباشر، في ال13 من الشهر ذاته في العاصمة الروسية موسكو. ووضع الاتحاد الدولي "فيفا" دفتر تحمّلات جد دقيق للملفين المتنافسين على تنظيم "مونديال2026" ، إذ سيتم التركيز على أربعة ملفات أساسية في جدول التقييم، ستحظى بنسبة مهمّة في عملية التنقيط وتكون إقصائية في حال الفشل في بلوغ المعدل المسموح به في كل منها؛ الملاعب (35بالمئة)، تسهيلات الأندية والحكام (6بالمئة)، ظروف الإيواء (6بالمئة) والمواصلات (13بالمئة). ملاعب "موروكو2026".. 35 بالمئة من معدل النجاح وإن كان المغرب قد أبهر الجميع من خلال تصاميم الملاعب ال14 التي تضمّنها ملفه لاحتضان "مونديال2016"، والتي تم الكشف عنها خلال ندوة صحفية عقدت، السبت الماضي، فإن الرهان المقبل يتجلى في الحصول على معدل لجنة تفتيش "الفيفا" الذي يمثّل أزيد من 35بالمئة من التنقيط الإجمالي للملف، وقد يقصي الأخير من بلوغ مرحلة التصويت النهائي، في حال فشلت ملاعب المملكة في إقناع مراقبي الاتحاد الدولي. دفتر تحمّلات "فيفا"، فرض على الملفين "المغربي" و"الأمريكي" تقديم 14 ملعبا، على الأقل، 16 على أقصى تقدير، مع إبداء الموافقة على ملف مكتمل ب12 ملعبا، على أن يتوفّر الملعب المحتضن للمباراة الافتتاحية والنهائية على طاقة استيعابية تتّسع ل80ألف متفرّج، على الأقل، وهو ما ينطبق على "ماكيط" الملعب الكبير لمدينة الدارالبيضاء (93ألف متفرّج)، ومباراتي نصف النهائي (60ألف متفرّج)، فيما تقتصر باقي الملاعب على طاقة بأقل من 40 ألف. هذه الملاعب، سيتم إخضاعها إلى ضوابط أخرى، تتجلى في احترامها لمعايير الجودة، فضلا عن نقطة متعلّقة بالتظاهرات الرياضية التي استضافتها خلال الخمس سنوات الأخيرة، إذ يعوّل المغرب على الأخيرة من أجل إغراء "فيفا" باحتضانها لنسختي كأس العالم للأندية، نهائيات بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، فضلا عن مباريات دولية كبرى على غرار مباراة كأس "الأبطال" الفرنسية، التي جمعت فريق باريس سان جرمان وموناكو الفرنسيين. تسهيلات الأندية والحكام.. نقطة مهمة في تقييم "فيفا" قد تحظى بنسبة 6 بالمئة من التنقيط الإجمالي للجنة تفتيش "فيفا"، إلا أن إهمالها من شأنه إقصاء الملف المرشح لاحتضان "مونديال2026"، إذ يستوجب أن يتضمّن الأخير توفير 72 فندقا لإقامة المنتخبات المشاركة، تعتبر المقر الرئيسي لها طيلة فترة احتضان البطولة، فضلا على وجودها، على بعد "20دقيقة" عبر الحافلة، على الأقل، من مركز التداريب الخاص بها. 4 فنادق على كل ملعب مقترح، هو العدد الذي يجب توفّره من أجل السماح للمنتخبات بالاقتراب من مكان إجرائها المباريات الرسمية، عند انتقالها إلى المدينة التي تحتضنها، من أجل المبيت ليلة وغداة المواجهة المرتقبة، فيما يتوجّب على ملف الترشيح الكشف عن فندقين ومركز تداريب خاصين بالحكام ومراقبي المباريات، فضلا عن التسهيلات التي ترافق ذلك (قاعة الندوات، قاعة تقوية العضلات، إلخ..). فرع "الفرق واللاعبين" ضمن دفتر تحمّلات "فيفا"، من المفترض أن يتضمّن أيضا خريطة البلد المرشّح (بمقاس ملائم لحجم الدفتر موجه للشمال) ويحدد التموقع الجغرافي لمراكز التداريب والحكام، فضلا عن المدن المرشحة لاستضافة المباريات. ظروف الإيواء.. ملف مهم ضمن تحمّلات المغرب يتضمّن الفرع العاشر من دفتر تحمّلات الاتحاد الدولي، التزامات الملفات المرشّحة لاحتضان "المونديال"، من أجل توفير ظروف الإيواء الجيّدة خلال التظاهرة العالمية، وذلك بناء على معايير محدّدة، تشمل الإيواء الخاص بالمباريات، إذ يجب توفير أزيد من 5010 غرف في المدينة المحتضنة للمباراة الافتتاحية ومؤتمر "فيفا"، 1760 غرفة خلال مباريات دور المجموعات والدور الثاني، 3060 في دور ربع نهائي، 6280 في مباراتي نصف النهائي و8080غرفة في المدينة المستضيفة للمباراة النهائية. هذا بالإضافة إلى تخصيص غرف استثنائية، بالنسبة إلى المدينة المركزية التي ستستقر فيها وحدة النقل التلفزي (4000غرفة)، مراكز معسكرات المنتخبات (5760غرفة) وفندق الحكام (200غرفة).