انتقد الفرنسي ميشيل بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الموقوف عن ممارسة أي نشاط رياضي منذ أربع سنوات، أعضاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ومحكمة التحكيم الرياضي، ووصفهم بأنهم "قضاة حقراء"، منددا بنفوذ وسائل الإعلام المرئية العالمية في اتخاذ القرارات. وفي مقابلة نشرتها مجلة (ماريان) اليوم الخميس، قال بلاتيني إن القضاة الحقراء الذين يعملون بالفيفا ومحكمة التحكيم الرياضي، ليسوا قضاة حقيقيين، لقد منعوني من العمل على مدار أربع سنوات. وتساءل: "من هؤلاء البهلوانات كي يمنعوني من العمل؟". وتعرض بلاتيني الذي كان رئيس اليويفا بين عامي 2007 و2015، للإيقاف عن ممارسة أي أنشطة متعلقة بكرة القدم لمدة 4 سنوات، بقرار من لجنة الأخلاقيات بالفيفا، بسبب حصوله على 1.8 مليون يورو من الرئيس السابق للفيفا، السويسري جوزيف بلاتر نظير القيام ببعض الأعمال بين عامي 1998 و2002. وأوضح بلاتيني الذي اضطر للتراجع عن ترشحه لرئاسة الفيفا في 2016 لصالح ذراعه اليمنى سابقا، جياني إنفانتينو، الرئيس الحالي للمؤسسة الكروية الدولية، أنه ينتظر القرارات القضائية الحقيقية. كما طعن الرئيس السابق لليويفا على قرار إيقافه، أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في يناير/كانون ثان الماضي. وأكد قائد منتخب فرنسا سابقا والفائز بجائزة الكرة الذهبية 3 مرات: "إذا طلبوا مني الآن العودة لعالم كرة القدم، سأختار أن أكون رئيسا لقناة تلفزيونية، لأنني بذلك سأحظى بنفوذ أكثر من رئيس اليويفا". واستطرد: "التلفزيونات هي التي باتت تقرر تاريخ المباراة وموعدها وباتت الآن تحكم أيضا"، في إشارة لفيديو الحكم المساعد. وعن الدعوات لمقاطعة مونديال روسيا، قال: "لن يقاطع أحد المونديال على الرغم من التوتر الدبلوماسي بين موسكو والغرب". وأتم: "نحن لا نحكم على أساس النظام السياسي، أنا أفكر في 150 مليون روسي، هل يمكن أن نحرم الشباب الروس من مونديال كرة قدم لأن النظام السياسي في بلادهم ليس على المستوى الذي ينتظره المراقبون في العالم الغربي؟ لا يبدو لي هذا تصرفا صحيحا".