أَوضح الناخب الوطني هيرفي رونار، خلال الندوة الصحافية، التي عقدها اليوم الاثنين، في ملعب محمد الخامس في الدارالبيضاء، أنه وجّه الدعوة إلى كل من محمد الناهيري وصلاح الدين السعيدي، من الوداد البيضاوي، لأنهما استحقا ذلك، وكذا تعويض الغياب الاضطراري لمجموعة من اللاعبين الذين تعرّضوا لإصابات مختلفة. وأضاف الناخب الوطني أنه راض في المجمل عن المستوى الذي قدّمه الفريق الوطني أمام صربيا، مشيرا في الآن ذاته إلى أنه سجّل بعض الملاحظات السلبية في بعض المراكز، من بينهم حمزة منديل، "الذي عوّض الغياب الاضطراري لأشرف حاكيمي، حيث وجب على مدافع ليل الفرنسي بذل مجهود مضاعف مستقبلا. ليس هناك خيارات كثيرة في هذا المركز"، يورد المدرب الفرنسي. مدرب المنتخب المغربي أكّد أن الفريق الوطني سيدخل بتشكيلة مغايرة أمام أوزبكستان عن تلك التي خاضت لقاء صربيا، بهدف فسح المجال أمام لاعبين آخرين لإبراز إمكانياتهم ومعاينتهم عن كثب، مردفا "أنا مقتنع باختياراتي، ما زال أمامنا متّسع من الوقت قبل المونديال". وتابع "التركيبة الحالية قادرة على مناقشة مجموعة من المباريات في ظرف وجيز، مثلما سيحصل في نهائيات كأس العالم، هذا لن يشكل عائقا أمامنا، لكن عملية تدوير اللاعبين في مثل هذه المباريات وفي مثل هذا التوقيت بالذات شيء مهم بالنسبة إلينا". وأرجع المدرب الفرنسي غياب عادل تاعرابت، مهاجم جنوى الإيطالي، عن قائمة المنتخب، إلى تعرّض الأخير لإصابة في وقت حساس جدا، خاصة وأن مركزه يعرف منافسة شرسة من عدة لاعبين آخرين، كما أنه لم يخض مباريات في الآونة الأخيرة للسبب عينه، مضيفا أنه يتابع اللاعب جيدا ويعلم الجهود التي قام بها من أجل تطوير مستواه. ونوّه رونار باللاعب فيصل فجر، معتبرا إياه قطعة أساسية ولا غنى عنها داخل الفريق الوطني، "بالنظر إلى ثقله وتأثيره الكبير على المجموعة داخل الميدان أو من على دكة الاحتياط أو خلال المعسكرات، الأكيد أنه لاعب لن يمحى من ذاكرتي بسهولة، حتى بعد اعتزالي مهنة التدريب". هيرفي رونار تحدّث أيضا عن بعض النقاط التي تحتاج إلى بعض العمل خلال الفترة المقبلة، مثل تحسين التعامل مع الكرة عندما يضغط الفريق الخصم في الأمام، مشيرا إلى أن مستوى المباريات في كأس العالم يكون أعلى مقارنة مع المواجهات التي تندرج ضمن منافسات القارة "السمراء".