سيكون على واضعي قوانين كرة القدم، اتخاذ قرار حاسم، غدا السبت، فيما يتعلق باستخدام تقنية حكم الفيديو المساعد، والتضحية بالسرعة والتلقائية، اللذين يميزان اللعبة الشعبية، أملا في الحد من أخطاء الحكام. ومن المتوقع أن يبت المجلس الدولي لكرة القدم، في أمر حكم الفيديو المساعد، الذي سيساعد الحكام على إعادة مشاهدة اللقطات المثيرة للجدل، التي تحدث في لمح البصر. وهو قرار يشعر كثيرون، بأنه ربما سيكون مؤثرا للغاية على اللعبة، كما أظهرت التجارب بالفعل. ويساند جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا)، استخدام حكم الفيديو المساعد، ووعد به في كأس العالم، لو صدق المجلس الدولي على استخدامه. وقال إنفانتينو إن التقنية، ستساعد على إنهاء الأمور المثيرة للجدل، مثل ركلة الجزاء التي حصلت عليها سويسرا، في نوفمبر تشرين الثاني، والتي كانت حاسمة في تأهلها إلى نهائيات كأس العالم، على حساب أيرلندا الشمالية. وأشار إنفانتينو إلى تراجع عدد الأخطاء، في البطولات، التي استخدمت فيها تقنية حكم الفيديو المساعد. لكن هناك تساؤلات حول مدى تأثير استخدام التقنية، على روح اللعبة وتميزها. وفي بعض الحالات، اضطر اللاعبون للانتظار عدة دقائق، قبل تنفيذ ركلة جزاء، قبل أن يتراجع الحكم في قراره، ويمنح المنافس ركلة حرة. وفي حالات أخرى، احتفل لاعبون بتسجيل الأهداف، وكذلك الجماهير في المدرجات، وأعلنت مواقع الإنترنت النتيجة الجديدة، قبل أن يراجع الحكام الأمر، ويلغون الأهداف. وقال سيموني إنزاجي، مدرب لاتسيو: "موقفي (من التقنية) سلبي للغاية.. حاليا اللاعبون لا يحتفلون بعد تسجيل الأهداف، لكنهم ينظرون إلى الحكم، هذا يسرق الإثارة منا ومن الجماهير.. بالنسبة لي هذا ينهي استمتاعي بكرة القدم". وقبل بداية التجارب العام الماضي، قال المجلس الدولي إن الفكرة، تعتمد على "أقل تدخل وأقصى تأثير". وتشير لوائح المجلس العالمي، إلى أن حكم الفيديو المساعد، يستخدم في حالات الأهداف، وركلات الجزاء، والطرد المباشر، والهوية الخطأ للاعبين. ويشاهد حكم المباراة على شاشات التلفزيون، ويتواصل باستمرار مع الحكم الرئيسي، ويراجع القرارات. ولو تمت مشاهدة خطأ "واضح"، يمكن مراجعة الواقعة وتغيير القرار، ويمكن للحكم الذي تتاح له شاشة، خارج الملعب، أن يقرر بنفسه مراجعة الأمر. ويفضل ديفيد اليراي، المدير التقني بالمجلس الدولي، مراجعة قرار واحد لكل أربع مباريات، بدلا من العكس، لكن نصيحته لم يتم الأخذ بها دائما. ويبدو حكام دوري الدرجة الأولى الإيطالي، على وجه التحديد، يسعون للمثالية، ويقومون بمراجعة حالات، يكون فيها اللاعب متسللا بفارق ضئيل جدا، وأشياء أخرى مشابهة. ويعتقد ألكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أن حكم الفيديو المساعد، بحاجة لبعض الوقت، قبل التوسع في استخدامه، وقال إنه لن يستخدم في دوري أبطال أوروبا، خلال الموسم المقبل، بغض النظر عن القرار الذي سيتخذ، غدا السبت. وقال: "بالنسبة لي، أرى الكثير من الارتباك من وقت لآخر.. لكن هذا لا يعني أنني ضد الأمر، أو أنني لا اعتقد أنه سيحدث". وظهر تساؤل آخر، مع فشل حكام أصحاب خبرة، في استخدام حكم الفيديو المساعد، بعد أشهر من التجارب، فكيف يمكن لحكام من دول أخرى، التأقلم معه في أسابيع قليلة، من أجل كأس العالم. ويملك الفيفا أربعة من ثمانية أصوات، في المجلس الدولي، فيما تنقسم الأصوات الأخرى، ما بين الاتحادات الوطنية البريطانية، ويجب الحصول على ستة أصوات، لتطبيق الأمر. وقال إنفانتينو، الاثنين الماضي، إنه ما يزال ملتزما، تجاه حكم الفيديو المساعد. وتابع: "لو استطعنا، أو أنا فقط، فعل أي شيء، لضمان عدم حسم كأس العالم، بناءً على أخطاء حكم، فأعتقد أن من واجبنا القيام بذلك".