أّنهى سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، بعد زوال اليوم، رسميا علاقة المدرّب حسن عموتة بالفريق "الأحمر"، معلنا عن فك ارتباط النادي بالطاقم التقني الحالي الذي يقوده الإطار الوطني، مرجعا ذلك إلى الظروف التي بات يعيشها الفريق، في إشارة إلى النتائج السلبية التي حقّقها في الآونة الأخيرة. ولم ينتظر سعيد الناصيري طويلا بعد إجراء الوداد آخر مباراة عن جولات ذهاب الدوري الاحترافي، أمس الاثنين، أمام الكوكب المراكشي، والتي انتهت بخسارة الوداد بهدفين مقابل هدف واحد، ليشير بشكل مباشر إلى أن الأزمة التي كان يعاني منها الفريق، هي أزمة تقنية محضة، بعيدا عن التصريحات التي كان يدلي بها عموتة أخيرا، والتي يحمّل عبرها مسؤولية تراجع أداء الفريق إلى وجود "مشوشين" داخل وفي محيط النادي. وأشار بلاغ الوداد البيضاوي، الذي نشر "استثناء" على الموقع الرسمي للفريق، إلى أنه على إثر النتائج السلبية التي حصدها الفريق في الآونة الأخيرة، فإنه تقرّر عقد اجتماع طارئ برئاسة سعيد الناصيري، وأنه تقرّر الانفصال عن الطاقم التقني بأكمله والمكوّن من المدرّب الحسين عموتة، والمدرّب المساعد رشيد بنمحمود، والمعد البدني عبد اللطيف لفتوح، ومدرّب الحارس عبد العزيز أمدوي، وطبيب الفريق، علاء الدين الرحالي، أخصائي الترويض والعلاج الطبي، ومحمد مساعد، مدلّك الفريق التيجاني مكاكي. وحاولت "هسبورت" التواصل مع الحسين عموتة من أجل أخذ رد فعله حول قرار سعيد الناصيري، إلا أنه كان مقفلا، في وقت كانت كل المعطيات تشير إلى اقتراب عموتة من المغادرة، وهو الذي لمّح في أكثر من مناسبة خلال الشهور القليلة الماضية إلى إمكانية مغادرته للنادي في أي وقت، رغم تأكيده في تصريحات أخرى التزامه بالعقد الذي يربطه بالنادي "الأحمر". وضدا على إرادة جمهور الوداد، الذي هتف باسم المدرّب حسين عموتة في أكثر من مناسبة خلال مباريات الفريق الأخيرة، وعبّر عن تشبّثه وثقته في الإطار الوطني مدرّبا للفريق، خرج رئيس النادي، ليضع حدا لقصة قصيرة، أضافت إلى نادي الوداد لقبين غاليين في البطولة الوطنية وعصبة أبطال إفريقيا. ويتساءل متابعو الوداد البيضاوي باستغراب تكرار سيناريو الانفصالات عن مدربي النادي في الفترة نفسها تقريبا، حيث كان الحسين عموتة قد تقلّد مهامه على رأس الفريق في الظرفية نفسها تقريبا خلفا لسيباستيان دوسابر، وقبله جون توشاك، حيث تزيد أزمات الفريق حدّة كلما اقترب من إنهاء مرحلة الذهاب.