اعْتبرت صحيفة "الشروق" الجزائرية، أن الفضل في تأهّل ممثّلي إفريقيا، المغرب وتونس ومصر، إلى نهائيات كأس العالم، روسيا 2018، راجع إلى تجربة المنتخب الجزائري خلال السنوات الأخيرة، والتي تم استنساخها لحد كبير من طرف الثلاثي المتأهّل إلى المونديال من أجل نيل بطاقة العبور إلى روسيا، تقول الصحيفة. وكتب المنبر الإعلامي المذكور أن المغرب وتونس والجزائر استنسخوا التجربة الجزائرية لضمان الحضور في مونديال روسيا، وذلك بالاعتماد على اللاعبين المحترفين خارج المغرب، وأفضل المدارس الأوروبية، فضلّا عن اتباع سياسة التسيير للاتحاد الجزائري في عهد رئيسه السابق، محمد روراوة، والذي كان وراء تفعيل قانون "البهاماس" عام 2012 الذي يعتمد على اللاعبين مزدوجي الجنسية. وأوردت الصحيفة نفسها أن المغرب هو أكثر المنتخبات استغلالا لقانون "البهاماس"، نظير اعتماده على لاعبين مزدوجي الجنسية للوصول إلى هدف التأهّل إلى كأس العالم، علما أن المنتخب المغربي طالما اعتمد على لاعبين محترفين في أوروبا، ذوو جنسيات مزدوجة، منذ بداية الألفية الثالثة. وصنّف المصدر ذاته مسار المنتخب الجزائري في تصفيات كأس العالم، 2018، الأسوأ في تاريخ "الخضر" على مر تصفيات المونديال التي شارك فيها، مستغربا تخلي خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري، عن سياسة "الفاف" في الفترة الأخيرة والتي ساهمت في تأهّل "المحاربين" إلى النسختين الأخيرتين من كأس العالم، بدليل أن زطشي، ومن ورائه الناخب الجديد، يترافعان لسياسة الاعتماد على اللاعبين المحليين والاستغناء عن اللاعبين المحترفين. وكانت فئة واسعة من الجماهير الجزائرية قد عبّرت عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي عن فرحتها بتأهّل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم، روسيا 2018، معلنةً أنها ستشجع "الأسود" خلال مشاركتهم في "المونديال". ويغيب المنتخب الجزائري عن نهائيات مونديال روسيا بعد إقصاء حظوظه مبكّرا في التصفيات النهائية التي لم يجمع فيها أكثر من نقطتين، علما أنّه خاض التصفيات ضمن المجموعة الثانية إلى جانب نيجيريا التي ضمنت تأهّلها إلى النهائيات، وزامبيا والكاميرون.