شنت الصحف الجزائرية هجوما غير متوقع على" هيرفي رونار"، مدرب المنتخب المغربي، عقب تأهل هذا الأخير إلى نهائيات كأس العالم المزمع تنظيمها في روسيا السنة القادمة. جريدة "الخبر" الجزائرية ، كتبت في مقال لها أن "رونار" الذي بدأ حياته "جامع للقمامة"، كان ذات يوم أقرب " بكثير إلينا من المغرب الذي تحتفل به اليوم وبأشباله"، متحسرا كاتب المقال من تجاهل "المسؤولين عن كرة القدم الجزائرية لهذه الكفاءة". وأضافت اليومية الجزائرية الواسعة الانتشار، أن تشكيك مدربين ومسؤولين ولاعبين جزائريين، في قدرات "الثعلب" الفرنسي، حال دون إشرافه على تدريب منتخب "الخضر"، مشيرة إلى أن ما حققه من ألقاب رفقة منتخبات افريقية، آخرها نجاحه في تأهيل المنتخب المغربي إلى نهائيات روسيا 2018، كان " ردا مفحما لكل من انتقدوه وشككوا في إمكاناته في وقت سابق". من جهة، فضلت "الشروق" الجزائرية، الجريدة الأكثر مقروئية في البلد، سياسة الهروب إلى الأمام، وعوض الوقوف على حيثيات الأداء المتواضع للنخبة الجزائرية طيلة الإقصائيات، اختارت كيل اتهامات "مجانية" للمغرب ولمنتخبه الذي حقق مراد التأهل، حين أفادت في مقال لها أن المدرب هيرفي رونار "سرق التكتيك" من الجزائر، حيث كتبت في هذا الصدد أن المغرب وباقي الدول العربية المتأهلة "استنسخت التجربة الجزائرية والمتمثلة في الاعتماد على اللاعبين المغتربين وخريجي المدارس الأوربية الكبيرة". وأضافت "الشروق"، أن المنتخب المغربي " استغل الاستراتيجية التسييرية للاتحاد الجزائري لكرة القدم ، والذي كان وراء تفعيل قانون البهاماس الذي ساهم في "الطفرة الكروية" للمنتخب الوطني وبعدها المنتخبات العربية المذكورة، بفضل سياسية الاعتماد على اللاعبين مزدوجي الجنسية، وهو ما استغله بشكل أكبر المنتخب المغربي، الذي اعتمد على اللاعبين مزدوجي الجنسية للوصول إلى هدف التأهل المونديالي، حيث يضم في صفوفه 21 لاعبا مزدوج الجنسية من أصل 23 لاعبا". وزاد كاتب المقال " الغريب أن جنسيات لاعبي المنتخب المغربي تتفرق على نحو سبع دول مختلفة، على غرار فرنسا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال وكندا والكاميرون، وهي عوامل ساهمت في تألق أسود الأطلس في التصفيات المونديالية، بعد أن لجأ الاتحاد المغربي إلى هذه السياسة بطريقة ذكية هذه المرة وبهندسة من المدرب الفرنسي هيرفي رونار الناجح كرويا في القارة السمراء .