اختتمت أمس الاثنين، في مدينة الدارالبيضاء، الدورة الخامسة لقافلة المسيرة الخضراء، بمشاركة أزيد من 230 شخصا على متن سيارات رباعية الدفع وخفيفة وشاحنات ودرّاجات نارية. وقطع المشاركون في هذه الدورة، المنظّمة من طرف الجمعية المغاربية لسباق السيارات، مسافة 2400 كلم، حيث سلكوا نفس المسار الذي قطعه المتطوّعون في هذه المسيرة التاريخية المجيدة سنة 1975. وربطت المرحلة الأولى لهذه القافلة، التي تندرج في إطار الاحتفالات المخلّدة للذكرى 42 للمسيرة الخضراء المظفّرة، بين مدينة مراكشوكلميم مرورا بتزنيت، والمرحلة الثانية بين كلميم والعيون مرورا بطرفاية ثم العودة الى مدينة أكادير لتحط الرحال ضمن المرحلة الأخيرة والرابعة في مدينة الدارالبيضاء يوم سادس نونبر الجاري، حيث استقبل المشاركون من طرف عامل عمالة الحي الحسني حنان التيجاني، التي أشرفت على حفل استقبال على شرف المتسابقين قبل أن يُرفع النشيد الوطني على شاشة التلفزيون إيذانا ببداية الخطاب السامي لجلالة الملك محمد السادس، الذي ألقاه مساء يوم أمس الاثنين، بمناسبة الذكرى 42 للمسيرة الخضراء، وتابعه المشاركون في الرالي باهتمام بالغ. ومثّل المشاركون والمشاركات في هذه القافلة جمعيات المجتمع المدني وعددا من الأندية الرياضية للدرّاجات النارية وسباق السيارات وفعاليات ثقافية وفنية، إلى جانب متطوّعين سابقين في المسيرة الخضراء نحو الأقاليم الجنوبية. وأوضحت رئيسة الجمعية المغاربية لسباق السيارات سعيدة إبراهيم، أن الهدف من هذه التظاهرة التضامنية والتحسيسية هو التعريف بحدث المسيرة الخضراء وترسيخه لدى الأجيال الصاعدة، وإبراز المنجزات والمشاريع الكبرىالتي تحقّقت في الأقاليم الجنوبية للمملكة تحت القيادة جلالة الملك محمد السادس، والوقوف على البنيات التحتية الهائلة التي أنجزت في هذه الاقاليم والمؤهّلات التي تتوفّر عليها والتي من شأنها تشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية. وشكّلت هذه القافلة، حسب سعيدة إبراهيم، مناسبة للاحتفال بحدث المسيرة التاريخية، وفرصة لتحسيس الرأي العام والمنظّمات والهيئات الدولية بقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية ومدى تشبّث الشعب المغربي بكل أطيافه بأقاليمه الجنوبية. وتميّزت هذه التظاهرة الرياضية والسياحية بتوزيع بعض الكراسي والطاولات واللوازم المدرسية وألبسة على بعض المؤسّسات التعليمية وتنظيم ورشات تحسيسية للوقاية من حوادث السير، وتقديم عرض حول أهداف ومغزى المسيرة الخضراء، فضلا عن زيارات ميدانية للمشاركين لمعارض للصناعة التقليدية والمنتجات المحلية في عدد من المحطّات التي ستجوبها هذه القافلة.