اختتمت، أمس الاثنين، بمدينة الدارالبيضاء، الدورة الخامسة لقافلة المسيرة الخضراء، بمشاركة أزيد من 230 شخص على متن سيارات رباعية الدفع وخفيفة وشاحنات ودراجات نارية. وقطع المشاركون في هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من الجمعية المغاربية لسباق السيارات، مسافة 2400 كلم، حيث سلكوا المسار ذاته الذي قطعه المتطوعون في هذه المسيرة التاريخية المجيدة سنة 1975. وربطت المرحلة الأولى لهذه القافلة، التي تندرج في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 42 للمسيرة الخضراء المظفرة، بين مدينة مراكشوكلميم مرورا بتزنيت، والمرحلة الثانية بين كلميم والعيون مرورا بطرفاية ثم العودة الى مدينة أكادير لتحط الرحال ضمن المرحلة الأخيرة والرابعة بمدينة الدارالبيضاء. ومثل المشاركون والمشاركات في هذه القافلة جمعيات المجتمع المدني وعددا من الأندية الرياضية للدراجات النارية، وسباق السيارات وفعاليات ثقافية وفنية، إلى جانب متطوعين سابقين في المسيرة الخضراء نحو الأقاليم الجنوبية. وأوضحت رئيسة الجمعية المغاربية لسباق السيارات، سعيدة إبراهيم، أن الهدف من هذه التظاهرة التضامنية والتحسيسية هو التعريف بحدث المسيرة الخضراء، وترسيخه لدى الأجيال الصاعدة، وإبراز المنجزات والمشاريع الكبرى التي تحققت بالأقاليم الجنوبية للمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والوقوف على البنيات التحتية الهائلة التي أنجزت بهذه الاقاليم والمؤهلات التي تتوفر عليها والتي من شأنها تشجيع الاستثمارات الوطنية والاجنبية. كما شكلت هذه القافلة، حسب سعيدة إبراهيم، مناسبة للاحتفال بحدث المسيرة التاريخية، وفرصة لتحسيس الرأي العام والمنظمات والهيئات الدولية بقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية ومدى تشبث الشعب المغربي بكل أطيافه بأقاليمه الجنوبية. وتميزت هذه التظاهرة الرياضية والسياحية بتوزيع بعض الكراسي والطاولات ولوازم مدرسية، وألبسة على بعض المؤسسات التعليمية، وتنظيم ورشات تحسيسية للوقاية من حوادث السير، وتقديم عرض حول أهداف ومغزى المسيرة الخضراء، فضلا عن زيارات ميدانية للمشاركين لمعارض للصناعة التقليدية، والمنتجات المحلية بعدد من المحطات التي ستجوبها هذه القافلة.