بَات فريق الجيش الملكي معرّضًا لعقوبة قد تصل حد حرمانه من جماهيره بسبب رفع هذه الأخيرة لافتةً تتضمّن عبارات مستفزّة ولارياضية، في المباراة التي جمعت ال"FAR" أمس الخميس، بضيفه الرجاء البيضاوي، عن ذهاب "كلاسيكو" نصف نهائي كأس العرش الذي انتهى بالتعادل الإيجابي (1-1). وحمل فصيل "بلاك آرمي" المشجّع للنادي الجيش الملكي "ميساج" يتضمّن عبارات مسيئة وغير رياضية تجاه جماهير الرجاء البيضاوي، وهو ما يعاقب عليه القانون التأديبي الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طبقا للمادة 105، التي لم تحدّد طبيعة القصاص المفروض في هذه الحالة، ما سيفرض على لجنة التأديب الجامعية التداول في الملف حسب تقديرها، علما أن النسخة السابقة للقانون قبل تعديله يوليوز الماضي، كانت تفرض على فريق الجمهور المذنب عقوبة "الويكلو" لمباراتين نافذتين، قبل أن تتحوّل إلى خسارة المباراة، موضوع الواقعة، بالقلم، وفقًا للمادة 71. وجاء في لافتة "البلاك آرمي" عبارة "قرودة المكانا.. للحركية خونة"، فسره الفصيل بما يلي ".. يجالسونهم سرا، يسبونهم جهرا.. هذه حقيقة قردة المكانة الذين نشروا الفساد في الحركية بأفعالهم ونواياهم التي تصب في مصلحة أصحاب المصالح الشخصية ذات خلفية رأسمالية.. يكذبون على أعضائهم، بأنهم يقودونهم بكل كرامة ومصداقية تحت غطاء فكر الألتراس الحر الأصيل، لكن في الحقيقة هم سوى أنذال يستغلون الحركية لتحقيق أهداف جمعوية فاسدة بالشراكة والتعاون مع الشرطة"، حسب بلاغ ال UBA 06. وتساءل المتتبّعون عن كيف تمكّنت جماهير الجيش الملكي من إدخال" الميساج" إلى المدرّجات، وكيف غفل رجال الأمن مصادرته لمضمونه الاستفزازي والمحرّض، كما هو مشدّد عليه في المذكرات المعمّمة على المصالح الأمنية الموكول لها تغطية المباريات. وورّط جمهور الجيش الملكي فريقه في إمكانية معاقبته بغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، حسب المادة 105 من القانون التأديبي، بسبب "الكراكاج" الذي قاده "العساكر" في "الكورفا تشي" باستعمال الشهب الاصطناعية الممنوعة محليا وحتى قاريا. ومن جهة أخرى، يدان جمهور الرجاء البيضاوي بترديده عبارات "عنصرية" خلال المباراة التي جمعت "النسور" بحسنية أكادير، الاثنين الماضي، برسم الجولة الخامسة من منافسة البطولة "برو"، تجاه الجمهور "السوسي"، حيث راجت أخبار حول إقدام هذا الأخير على مراسلة الاتحاد الدولي الدولي لكرة القدم (فيفا) للتدخّل في الواقعة. ودعا أحمد آيت علا، الناطق الرسمي باسم حسنية أكادير، في حديثه مع "هسبورت"، إلى عدم خلق "بوليميك" حول الواقعة التي لا تعدو أن تكون شعارات معهودة منذ سنوات تجاه الجمهور "السوسي" والتي لا تضر في شيء ما دامت سوى لازمات في خانة "الشدان" بين جماهير الأندية الوطنية، مؤكّدا أن إدارة النادي لم تناقش الموضوع بالمرة ولم تقم بأي ردة فعل تجاهه حتى لا تتسبّب في تهييج الأنصار. وتشدّد لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكذا الكونفدرالية الإفريقية للعبة على التجرّد من كل المواقف العنصرية والابتعاد عن كل ما من شأنه الإساءة للآخر أو التحريض على العنف أو الكراهية، في وقت يُقبل فيه المغرب على تنظيم تظاهرات مهمّة مثل بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وينافس على نيل شرف احتضان أخرى منها مونديال 2026.